الدكتور علاء التميمي يدعو لإطلاق برنامج بحثي مشترك لدراسة تهديدات الأمن الفكري العربي
القاهرة: وادي النيل
أكد الدكتور علاء التميمي، الوزير المفوض ومدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، على أهمية الأمن الفكري باعتباره ركيزة أساسية لحماية الاستقرار المجتمعي وتعزيز الهوية الثقافية والسلام الاجتماعي في المجتمعات العربية.
وأشار التميمي إلى أن مجتمعاتنا العربية تتميز بتنوعها الثقافي والديني، مما يتطلب سياسات متوازنة تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحد من مخاطره، خاصة في ظل استغلاله لنشر الأفكار المتطرفة والتضليل الإعلامي.
محوران رئيسيان لمعالجة التحديات
استعرض الدكتور التميمي خلال محاضرته محورين رئيسيين:
1. التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على الأمن الفكري
التحديات التقنية: استخدام التزييف العميق في التضليل الإعلامي.
التحديات القانونية والاجتماعية: غياب التشريعات التي تضبط استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
التحديات الثقافية: ضعف الأنظمة التعليمية والإعلام غير المسؤول الذي يساهم في نشر الأفكار المتطرفة.
الإرهاب والاستقطاب الطائفي: تفاقم التهديدات الفكرية بعد عام 2003 مع استغلال التقنيات الحديثة.
2. آليات تعزيز الأمن الفكري
تعزيز التشريعات والقوانين: وضع قوانين محلية تُعاقب الجهات التي تستغل الذكاء الاصطناعي لنشر المحتوى المضلل أو المتطرف.
تنظيم عمل الذكاء الاصطناعي: تطوير اتفاقيات دولية وإقليمية لتنظيم استخدام التقنيات المتقدمة في الإعلام.
تصميم أنظمة مسؤولة: تطوير برامج تلتزم بالمعايير الأخلاقية لمنع انتشار المحتوى الضار.
مراقبة المحتوى الرقمي: رصد وإزالة المحتوى المضلل باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة.
سياسات وطنية وبرامج توعية
شدد التميمي على ضرورة تبني سياسات وطنية تعزز الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي، من خلال:
إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم: لنشر المعرفة بشكل مبتكر وفعّال.
مكافحة التطرف: باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة والكشف عن أنماط التطرف الفكري.
التصدي للتزييف: تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مضادة لرصد المحتوى المزيف.
تعزيز التفكير النقدي: بإدراج مناهج تعليمية تدعم مهارات التحقق من المعلومات وفهم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعاون دولي وإقليمي لمواجهة التحديات
اختتم التميمي حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لإنشاء مراكز بحثية متخصصة لدراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من التجارب الدولية في مكافحة التضليل الفكري، بالإضافة إلى تطوير تقنيات تراعي القيم الأخلاقية والثقافية، ووضع سياسات موحدة للتصدي للتحديات الفكرية الناجمة عن التقنيات الحديثة.