رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي: التعليم يتصدر أولويات رئيس الدولة
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، أن التعليم يتصدر أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إذ تمثل رؤية سموه دافعاً قوياً لمؤسسات التعليم للانطلاق إلى آفاق عالمية، بما يلبي طموحات القيادة بشأن تميز كوادرنا الوطنية المتسلحة بالعلم والمعرفة في مختلف التخصصات العلمية البارزة التي تجسد خارطة الطريق لمستقبل مشرق خلال الـ50 عاماً المقبلة، وفي مقدمتها العلوم الصحية والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الهندسية والذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني وغيرها من التخصصات التي تعزز من تصدر منظومة التعليم الإماراتية لمؤشرات التنافسية الدولية.
وأشار سموه إلى أن رعاية صاحب السمو رئيس الدولة لمسيرة التعليم والبحث العلمي على وجه الخصوص في مؤسسات التعليم العالي في الدولة تعتبر نقلة نوعية لهذا القطاع، الذي يمثل ركيزة أساسية لمواصلة تميّز مسيرتنا التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتقنية والصناعية لمواكبة عصر العلم والمعرفة، لافتاً سموه إلى أهمية دور البحث العلمي خلال المرحلة المقبلة في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي يشهدها العصر، وما يرتبط بها من ضرورة توظيف خبرات الأكاديميين والباحثين في إيجاد حلول فعالة لها.
جاء ذلك، خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي الجديد.
ووجه سموه الشكر لأعضاء مجلس الأمناء السابقين على ما بذلوه من جهود مثمرة خلال فترة عضويتهم بالمجلس، ما أسهم في مواصلة الجامعة لدورها الريادي محلياً ودولياً.
وأكد سموه أهمية الدور الرائد الذي تنهض به جامعة أبوظبي كمؤسسة وطنية تأخذ بأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية في التدريس والبحث العلمي وجودة الأداء التعليمي وتميز المخرجات وخدمة المجتمع، مشيراً سموه إلى أن الجامعة نجحت منذ انطلاق مسيرتها في عام 2003 في أن تسجل منجزات علمية بارزة، بما يؤهلها للانطلاق نحو الخمسين المقبلة بإرادة قوية وعزيمة راسخة على أن تكون في صدارة مؤسسات التعليم العالي المتميزة محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن تواصل تطوير استراتيجيتها الأكاديمية، خصوصاً في التصنيف العالمي والبحث العلمي واستشراف احتياجات أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071، وما يرتبط بها من طرح تخصصات وبرامج أكاديمية وتدشين مشروعات بحثية عملاقة، بالتعاون مع أرقى بيوت الخبرة الأكاديمية بما يعزز الازدهار الاقتصادي الذي تشهده الدولة.
واطلع سموه وأعضاء المجلس على «رؤية جامعة أبوظبي 2027» التي تضمنت عدداً من المحاور والمبادرات والمشروعات الاستراتيجية، من بينها تهيئة بيئة تعليمية وأكاديمية معززة للتميز الطلابي في التدريس والتعلم، وكذلك تعزيز مكانة الجامعة وريادتها عالمياً وتدشين استراتيجية شاملة للبحث العلمي والابتكار واستشراف المستقبل ومواصلة دعم جهود الجامعة في هذا الصدد.
كما اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على جهود الجامعة وتميز سجلها في مجال البحث العلمي، مثمناً سموه مضاعفة الجامعة لأعداد الأوراق البحثية العلمية في مؤشر «سكوبس» قاعدة البيانات المعروفة عالمياً والمتخصصة في الأبحاث العلمية المرموقة لتصل إلى 2125 ورقة بحثية علمية، و20 براءة اختراع حصلت عليها الجامعة خلال الفترة الماضية.
واعتمد سموه عدداً من المقترحات للبرامج الأكاديمية التي ستطرحها الجامعة بعد الحصول على الموافقات النهائية من مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، ومن بينها في مرحلة البكالوريوس إدارة الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والمستدامة والمعلوماتية الصحية والاتصالات وفي الماجستير الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي الاستراتيجي، وكذلك اطلع على قوائم الخريجين للعام الأكاديمي الحالي. وثمن سموه وأعضاء المجلس افتتاح الحرم الجامعي الجديد في العين، والذي حمل اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، مؤكداً سموه اعتزاز الجامعة بهذا الإنجاز الذي يمثل إضافة ونقلة نوعية لمسيرة الجامعة خلال الفترة المقبلة.