محمد بن راشد يكرّم أبطال التحدي 10 نوفمبر الجاري في أوبرا دبي
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «تحدي القراءة العربي» أكبر وأنجح استثمار في العقل العربي وفي الوعي العربي، ومردوده سيضعنا على الطريق الصحيح لاستئناف حضارتنا العربية، من خلال بناء أجيال جديدة قادرة على الارتقاء بمجتمعاتها.
جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن موعد الحفل النهائي للتحدي، الذي سيقام حضورياً لأول مرة بعد جائحة «كوفيد-19» في 10 نوفمبر الجاري، في دبي أوبرا.
وقال سموه: «أطلقنا قبل ستة أعوام (تحدي القراءة العربي).. لأننا نؤمن أن الطريق للحضارة يبدأ بالقراءة.. نحتفي الخميس القادم بـ22 مليون طالب، من 92 ألف مدرسة، شاركوا في الدورة السادسة لأكبر مسابقة عربية».
وأضاف سموه: «تدافع ملايين الشباب نحو قراءة 50 كتاباً كل عام، هو تدافع نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً، بإذن الله».
وتابع سموه: «منذ انطلاقه في العام 2015، شارك في (تحدي القراءة العربي) 79 مليون طالب وطالبة.. هؤلاء مشاعل المعرفة الذين سيقودون مسيرتنا التطورية في العقود المقبلة».
وأضاف سموه «آمنا دائماً بأجيال المستقبل، وها هو (تحدي القراءة العربي) يثبت للمرة السادسة على التوالي، أن الأمل في محله، والرجاء في مكانه».
وأعرب سموه عن ثقته بكل المشاركين في «تحدي القراءة» قائلاً: «أثبت (تحدي القراءة العربي) أن الشغف بالمعرفة لا يمكن أن ينطفئ.. وأثبت شبابنا العربي أنهم على قدر الأمل والرجاء.. وأن رهاننا عليهم كان في محله».
وختم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالقول: «(تحدي القراءة العربي) يحتفي بأجمل ثلاثة أشياء تشكل هوية أمتنا وروحها: شغف المعرفة، ووعي شبابنا، ولغة الضاد».
متنافسون
سيتوج البطل بلقب «تحدي القراءة العربي» في دورته السادسة، ويحصل على جائزة قيّمة لمواصلة توسيع مداركه ومتابعة تحصيله العلمي والمعرفي بكل السبل الممكنة، لتطوير ذاته، والارتقاء بقدراته، ومشاركة خبراته مع أقرانه.
قصة نجاح
وأكد الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق «تحدي القراءة العربي»، ومن ثم توسيع نطاقه ليصبح على مستوى عالمي، ويفتح باب المشاركة فيه من مختلف أنحاء العالم، شكّل نقلة نوعية للحراك القرائي في الوطن العربي، وبثّ طاقة جديدة فيه، أحيت اللغة العربية، وأثرت المحتوى العربي، وسلطت الضوء على طاقات وقدرات جيل جديد طموح وواثق من محبي لغة الضاد وقرّائها والمبدعين فيها.
وقال القرقاوي: «(تحدي القراءة العربي) قصة نجاح ونموذج يحتذى للمبادرات الهادفة والفاعلة، التي تنشر العلم والمعرفة، وتمكّن الأفراد والمجتمعات، وتبني المستقبل، وتدعم المجتمع العلمي العالمي».
إيجابية حاضرة
وأشار القرقاوي إلى أن «الإيجابية الحاضرة دائماً في فكر محمد بن راشد شكلت الأساس لمبادرات نوعية تؤمن بإنسان الوطن العربي، وتحرص على تمكينه من الإسهام الفاعل في التنمية والبناء. و(تحدي القراءة العربي) مثال عملي على هذا الفكر الإيجابي، الذي يبادر إلى ابتكار الحلول بالمبادرات والأفعال وتكريم المتميزين والمجتهدين والمبدعين».
وأكد القرقاوي أن دبي التي تستضيف أبطال «تحدي القراءة العربي» في حفله الختامي يوم 10 نوفمبر، ستبقى وجهة لكل المبدعين والنوابغ والمتفائلين بغد أفضل.
3 مدارس متنافسة
ويشهد الحفل الختامي إعلان المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» في الدورة السادسة لـ«تحدي القراءة العربي»، بعد أن تأهلت من بين 92 ألفاً و583 مدرسة شاركت في التحدي.
وستحصد المدرسة الفائزة باللقب التكريم على منصة الحفل الختامي لـ«تحدي القراءة العربي» بدبي، إلى جانب جائزة لتعزيز إمكاناتها للاستثمار في تكريس مفهوم القراءة عادة يومية لدى الطلبة، ومواصلة رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية.
تكريم المشرف المتميز
كما يشهد الحفل تتويج «المشرف المتميز» من بين 126 ألفاً و61 مشرفاً ومشرفة، أسهموا في تمكين الطلبة. وسيحصل الفائز على جائزة لمواصلة عطائه في تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة والمطالعة والاستفادة من الكتب واختيار أكثرها قيمة.
بطل الجاليات
وسيتم في الحفل الختامي لـ«تحدي القراءة العربي» تكريم بطل التحدي على مستوى الجاليات، بما يشمل المشاركين في التحدي من خارج المنطقة العربية، خاصة أن التحدي سجل في دورته السادسة مشاركات من 44 دولة حول العالم، 26 منها غير عربية.
ويتنافس 23 طالباً من الجاليات لاختيار ثلاثة متأهلين نهائيين يتنافسون خلال الحفل الختامي للدورة السادسة من التحدي على لقب «بطل الجاليات».
نائب رئيس الدولة:
■ «نحتفي بـ22 مليون طالب من 92 ألف مدرسة، شاركوا في الدورة السادسة لأكبر مسابقة عربية».
■ «تدافع ملايين الشباب العربي نحو قراءة 50 كتاباً كل عام، هو تدافع نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً، بإذن الله».
■ «آمنا دائماً بأجيال المستقبل، وها هو (تحدي القراءة) يثبت للمرة السادسة أن الأمل في محله، والرجاء في مكانه».
■ «أثبت (تحدي القراءة العربي) أن الشغف بالمعرفة لا يمكن أن ينطفئ، وأثبت شبابنا العربي أنهم على قدر الأمل والرجاء».
الأكبر في تاريخ «التحدي»
استمر صعود أعداد المشاركين في «تحدي القراءة العربي» دورة تلو أخرى، حيث شارك في الدورة الأولى من التحدي نحو 3.5 ملايين طالب وطالبة، وتضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز السبعة ملايين طالب وطالبة. ومع فتح باب المشاركة للطلبة الموجودين خارج العالم العربي، والجاليات، في الدورة الثالثة من «التحدي»، قارب عدد المشاركين 10.5 ملايين طالب وطالبة، فيما تجاوز عدد المشاركين في الدورة الرابعة من «التحدي» 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، حتى بلغت أعداد المشاركين في الدورة الخامسة أكثر من 20 مليون طالب وطالبة، لتصل في هذه الدورة السادسة إلى 22.27 مليون مشارك ومشاركة. وبلغت نسبة نمو عدد الطلاب المشاركين في الدورة السادسة مقارنة بالدورة الأولى للتحدي 536%، وهي نسبة كبيرة جداً، تعكس الأهمية المتنامية للتحدي في غرس حب القراءة باللغة العربية.
حراك قرائي
يهدف «تحدي القراءة العربي»، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة، والمشاركة في إثراء التقدم البشري، ورفد الحضارة الإنسانية، واستئناف إسهام المنطقة فيها.
تحكيم
تم اختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية من التحدي، وفق معايير التحدي الشاملة، وذلك عقب تصفيات إلكترونية متكاملة، نفذتها لجان تحكيم «تحدي القراءة العربي»، وقيّمت كل المشاركات، بحسب المقاييس التي يعتمدها التحدي منذ انطلاقته.
جوائز تحفيزية
يقدّم «تحدي القراءة العربي» جائزة مليون درهم إماراتي للمدرسة المتميزة، و500 ألف درهم للفائز بلقب «بطل تحدي القراءة العربي»، و300 ألف درهم للفائز بالمركز الأول بلقب المشرف المتميز، و100 ألف للفائز بالمركز الأول بلقب «بطل الجاليات».
محمد القرقاوي:
«الإيجابية الحاضرة دائماً في فكر محمد بن راشد، شكّلت الأساس لمبادرات نوعية، تؤمن بإنسان الوطن العربي».
«دبي التي تستضيف أبطال (تحدي القراءة العربي) ستبقى وجهة لكل المبدعين والنوابغ والمتفائلين بغدٍ أفضل».
536 %
نسبة النمو في عدد الطلبة المشاركين.
المتأهلون وصلوا من بين 22.27 مليون مشارك إلى المرحلة الأخيرة من منافسات الدورة السادسة.