مكتوم بن محمد: الإمارات تعزز مكانتها كمركز مالي عالمي
وقال سموه في افتتاحية التقرير السنوي لوزارة المالية لعام 2022 بعنوان «إنجازات ترسم مستقبل الريادة المالية»: «تشكل وزارة المالية دوراً محورياً في هذه المسيرة حيث استطاعت التركيز على وضع وتنفيذ مسارات واضحة لتحقيق نمو مالي في جميع القطاعات الحيوية، وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر البشرية لإدارة واستشراف المستقبل وتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية، إذ قادت الوزارة جهود الدولة في إيجاد مصادر جديدة ومتنوعة للإيرادات الحكومية المستدامة والقدرات المالية والاستثمارية بعيداً عن النفط، بما يتماشى مع أهداف مئوية الإمارات 2071، كما حرصت باستمرار على تطوير منظومة العمل المالي الحكومي، وتعزيز حضورها في المشهد الدولي وترسيخ مكانتها كأحد أبرز الوزارات المالية على مستوى العالم، بما يتماشى مع رؤيتها في أن تكون وزارة رائدة عالمياً في المجال المالي تساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات».
وأردف سموه: «كنتيجةٍ واضحةٍ لهذه الجهود تم انتخاب الأخ محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية رئيساً للجنة التنمية، المنتدى الوزاري لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي يهدف إلى تحقيق تعاون وإجماع دولي بشأن القضايا المرتبطة بالتنمية. وسيمثل
الحسيني دولة الإمارات العربية المتحدة في دورة رئاسته على مدار عامين للّجنة وسيعمل مع أعضائها على تقديم الاستشارات والنصح لمجلس محافظي البنك والصندوق الدوليين بشأن تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة وبناء وتطوير الموارد في الدول النامية».
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: «كجزءٍ من أدوارها المحورية إقليمياً تقود وزارة المالية جهود دولة الإمارات في تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، وتضطلع بمهمة متابعة وتنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومنظومة العمل الاقتصادي المشترك، كما تعمل على تعزيز دور ومكانة دولة الإمارات على مستوى السوق الخليجية المشتركة، ودعم السياسة العامة للدولة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، لتعظيم العوائد الإيجابية لألفراد والشركات، والمساهمة في تحقيق النمو والازدهار لدول مجلس التعاون الخليجي، وتواصل العمل على إدارة وتنمية الموارد المالية للحكومة الاتحادية بكفاءة وابتكار من خالل السياسات المالية الفاعلة والقدرات المتميزة والعالقات المحلية والدولية لتحقيق التطوير المستدام، وتطبيق أفضل الممارسات لترسيخ نموذج عالمي للنظام المالي».
واختتم سموه افتتاحية التقرير قائلاً: «عملنا في تحقيق الريادة المالية للإمارات لا ينتهي، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية المستمرة تتطلب قيادات وفرق قادرة على ابتكار حلول مستمرة للتحديات الاقتصادية والمالية لقيادة مستقبل القطاع المالي عالمياً من الإمارات».