«أم الإمارات»: سجل بنات الوطن حافل

وقالت سموّها في كلمة ألقتها نيابة عنها وزيرة دولة، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، خلال الحفل الذي نظمته «أدنوك» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، السنوي التاسع: «يحمل يوم المرأة الإماراتية هذا العام شعار (نتشارك للغد)، ويتزامن مع عام الاستدامة، واستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وهذا يتطلب بذل الجهود واستثمار الفرص، فهو وسيلة لتعزيز مكانة الإمارات على خريطة الدول الرائدة عالمياً في إطلاق المبادرات، ووضع الحلول المستدامة للتحديات المناخية، ما يستلزم مشاركة الجميع، من أبناء الوطن والمقيمين، لتحقيق شراكة بين جميع مؤسسات وهيئات المجتمع، لتكامل الجهود، ما من شأنه الارتقاء بالوعي واتساع ثقافة الاستدامة».

إبراز الابتكارات

وشددت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على أن دور المرأة الإماراتية بالتحديد سيكون مهماً، سواء بالمشاركة في تنفيذ البرامج، أو في إبراز الابتكارات والمشاركة في طرح نتائج البحوث وابتكار الحلول، خصوصاً أن المرأة في دولة الإمارات تحظى بسجل حافل في مجال مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية، وفي مجال حماية البيئة من خلال العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي شاركت فيها المرأة خلال عقود عدة، والتي تعكس قيم الإمارات الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية وغيرها من القيم الأصيلة في مجتمع الإمارات.

ودعت سموها جميع المشاركات في تنفيذ برامج وأنشطة عام الاستدامة واستضافة مؤتمر «كوب 28» لتقديم أداء مشرّف، يعكس كفاءة ابنة الإمارات في العمل والفكر والبحث والابتكار، مؤكدةً إيمان الجميع بأن الوطن يستحق الكثير من العطاء والبذل، وهو يعد اليوم نموذجاً ملهماً لدول العالم.

استراتيجية جديدة

وكشفت «أدنوك» خلال الحفل عن عزمها التوقيع على «تعهد تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الإمارات»، بالتعاون مع «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين»، بما يدعم هدف الأمم المتحدة الخامس من أهداف التنمية المستدامة، واستراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات 2026.

وأعلنت الشركة خططها لإطلاق استراتيجية جديدة بعنوان «طاقة للارتقاء بجودة الحياة» قريباً، والتي تتضمن إطاراً شاملاً لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

وبهذه المناسبة، ثمّن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في كلمته الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجهود تمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها ومشاركتها في خطط وجهود التقدم والتطور، والنمو والازدهار في دولة الإمارات.

وقال: «يمثل تمكين المرأة في دولة الإمارات نهجاً ثابتاً أرساه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستمرت القيادة وسمو الشيخة فاطمة بترسيخه، تأكيداً على الدور المهم للمرأة في بناء الأسرة والمجتمع والوطن، وقدرتها على المشاركة الفاعلة في جميع القطاعات دون استثناء، بما فيها قطاع الطاقة».

وأضاف أن اهتمام «أدنوك» بالاستدامة البيئية ليس جديداً لأن الشركة، وبفضل رؤية القيادة، تركز دائماً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يشمل الحفاظ على الموارد الطبيعية، والحدّ من تداعيات تغير المناخ، وبناء الشراكات النوعية، وتعزيز التعاون من أجل مستقبلنا جميعاً».

وأشار إلى أهمية استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، الذي سيكون أكبر وأهم مؤتمر دولي تستضيفه الدولة، والذي ستسهم نتائجه في زيادة التركيز على خفض الانبعاثات، والحد من تداعيات تغير المناخ بشكل متزامن مع التنمية المستدامة.

إسهامات في الاستدامة

وحول جهود «أدنوك» في مجال الاستدامة، أضاف الجابر «خطة أدنوك لتقريب موعد تحقيق الحياد المناخي إلى عام 2045 بدلاً من عام 2050، تشكل جزءاً من تركيز الشركة على مواكبة المستقبل وضمان استمرارية واستدامة وتنافسية أعمالها، بما يشمل تسريع العمل على خفض انبعاثات منظومة الطاقة»، مؤكداً أن المرأة، وكل فرد، وكل إنسان في المجتمع، قادر على القيام بدور أساسي في مجال الاستدامة.

وأضاف الجابر: «يشمل دور المرأة في مجال الاستدامة إسهامها في مختلف قطاعات الأعمال، وبناء المجتمع.. ومن خلال توفير فرص متكافئة للمرأة، ومبادرات تساعدها على إيجاد توازن بين أعمالها وواجباتها الأسرية، استطاعت الكوادر النسائية في (أدنوك) العمل في وظائف إدارية عليا، والمحافظة في الوقت نفسه على دورهن المجتمعي في رعاية وإعداد أجيال المستقبل».

وأعلن عزم «أدنوك» التوقيع على «تعهد تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الإمارات»، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود «أدنوك» المستمرة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية للموظفين، وتأكيداً على التزام الشركة تحقيق التوازن بين الجنسين واستكشاف المهارات المستقبلية اللازمة لتحقيق أهداف الدولة الاقتصادية، وترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وكشف الجابر عن خطة «أدنوك» لإطلاق استراتيجية جديدة بعنوان «طاقة للارتقاء بجودة الحياة»، التي تتضمن إطاراً شاملاً لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وسيتم التعاون والتنسيق مع دائرة تنمية المجتمع لتعزيز المشاركة المجتمعية والعلاقات الأسرية لدى الموظفين، بهدف إنجاح تطبيق هذه الخطوة، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة التي تم إطلاقها أخيراً.

وأكد الجابر «بفضل توجيهات ودعم القيادة، ومن خلال توفير برامج التدريب وتهيئة الظروف الداعمة، أصبحت المرأة في (أدنوك) تعمل في مختلف الحقول والمصانع والمنصات البرية والبحرية، والمجالات التقنية، ضمن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو ما يساعد على تعزيز الابتكار والمرونة والاستعداد لمواكبة المستقبل، علماً أن وجودها في هذه المواقع يستند إلى مبادئ الجدارة والاستحقاق، وقدرتها على تنفيذ المهام والأهداف المطلوبة».

وتواصل «أدنوك» إحراز تقدم ملموس في تعزيز التوازن بين الجنسين، وتشكل الإماراتيات نحو 37% من إجمالي المواطنين المعينين حتى الآن هذا العام.. فيما ارتفع تمثيل المرأة بنسبة 32% منذ عام 2017، وتشغل النساء 20% من المناصب الإدارية العليا في مجموعة أدنوك. وتهدف الشركة إلى أن تصل نسبة تمثيل المرأة في الوظائف الفنية إلى 25% بحلول عام 2030.