مصر

“اتحاد الأدباء والكتاب العرب” يؤكد دعمه المطلق للقضية الفلسطينية في ختام أعمال مؤتمره الـ28

القاهرة -متابعات -مصر ليبيا 

توجه المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالشكر العميق إلى جمهورية مصر العربية على احتضانها المؤتمر العام الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء العربي، كما عبر عن شكره البالغ للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الذي وجه بتوفير جميع سبل النجاح لهذا المؤتمر المهم الذي يعقد في هذه اللحظة الخاصة من حياة الأمة كلها.
وأكد المؤتمر العام دعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى الذي أحدث تغييراً جذرياً في معادلة الشرق الأوسط، وأسقط السردية الإسرائيلية التي ظل الكيان الغاصب يسعى إلى ترسيخها على مدى عقود طويلة.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر العام الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب القاهرة 30-31 مايو 2024م.
وعقب فوزه بمنصب الأمين العام مجدداً، أكد الدكتور علاء عبد الهادي إن احتفاظ مصر بمنصب الأمين العام جاء تأكيداً للتقدير العربي الواسع لمكانة مصر وشهادة عما قمنا به من نجاح لافت.
وقد افتتح المؤتمر بحفل حاشد شهد حضورا مصريا وعربيا لافتا، وألقى كلمة الافتتاح الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وتم خلاله تكريم عدد من رؤساء الاتحاد العام والاتحادات القطرية السابقين.
وعقد المؤتمر جلسة مفتوحة على مدى اليومين، تلي ذلك تقرير الأمين العام عن الفترة السابقة وتمت المصادقة عليه وتقديم الشكر إلى الأمين العام والأمانة العامة على ما بذلوه من جهد خلال الفترة السابقة.
وجرت الانتخابات على منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقد فاز به الدكتور علاء عبد الهادي بإجماع الأصوات.
كما جرت الانتخابات على مقاعد نواب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وقد فاز بها كل من الدكتور العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والفريق الدكتور عمر قدور رئيس المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين والدكتور يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين.
وقد وافق المؤتمر على مقترح الأمين العام د. علاء عبد الهادي بمنح منصب متقدم إلى فلسطين لتكون نائبا للأمين العام، بعد إجراء الاستحقاق الانتخابي المتأخر لاتحاد كتاب فلسطين.
كما فوض المؤتمر العام المجلس في تحديد مكان انعقاد المجالس التالية والمؤتمر العام القادم، وذلك بقاعدة أنه في حال اعتذار الدول المضيفة التي حددها المجلس في انعقاد صحيح، تعقد في بلد الأمين العام.
كما قرر المؤتمر إيفاد لجنة تقص للحقائق إلى اتحاد كتاب المغرب للاستماع إلى جميع الأطراف، والمساعدة في عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب وتوجه الدعوة لحضور المجالس والمؤتمر العام، في حال عدم انعقاد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب إلى اتحاد كتاب المغرب بطرفيه.
وكانت أبرز القرارات التي اتخذها المؤتمر العام هى :
* استمرار الدعم المطلق للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاعتداء الغاشم ، وفي هذا السياق يثمن المؤتمر جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على جهودهما الكبيرة لدعم الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي ، كما يثمن المؤتمر جهود دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ، كما يرحب باعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية ويدعو بقية الدول لتحذو حذوها في دعم الحق الفلسطيني.
* تجديد تأكيد دعم الحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه نهر النيل.
* الدعوة إلى إعلاء مصلحة السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
* رفض كل أشكال الاعتداء على الأراضي اللبنانية والسورية أو التدخل في الشؤون الليبية أو اليمنية أو العراقية ، وتدعو إلى الحفاظ على كل من هذه الدول موحدة مستقلة.
ويعلن الأعضاء المشاركون في المؤتمر الثامن والعشرين المنعقد في القاهرة إصرارهم على الحفاظ على قوة الاتحاد العام وتماسكه، والتصدي لكل محاولات الفرقة أو التقسيم أو الخروج على مقتضيات النظام الأساس الذي يمثل دستوره الراسخ، وفي هذا الصدد يؤكد المجتمعون أنه لا يوجد مجلس إلا بدعوة صحيحة من الأمين العام، وأنه إذا انتفت صفة الأمين العام والنواب فقد انتفت صفة المجلس برمته، لأن جميع الأعضاء أمناء مستعدون.
وفي الختام أكد المؤتمر أن كتلة ما يسمى بالمشرق العربي التي استبعدت كلا من مصر والسودان واليمن هي كتلة انشقاقية، قامت لأغراض انتخابية ضيقة، ولم تقم تحت ملاءة الاتحاد العام ومعرفته وولايته، ودون اقتضاءات تسوغ ذلك، وكذلك الكتلة الأخرى التي وجهت دعوة من غير ذي صفة، وفي هذا السياق يتوجه المؤتمر بالشكر إلى سلطات سلطنة عُمان على إيقاف المؤتمر الانشقاقي غير المشروع، منعاً لأي تدليس باستخدام شعار الاتحاد العام أو توظيف أعلام الدول دون موافقتها.
ويظل الاتحاد العام مادا ذراعيه إلى كل الاتحادات العربية لمراجعة مواقفها، حفاظا على وحدة الاتحاد وقوته وتماسكه، كما تقدم المؤتمر بالشكر للكتاب الفلسطينيين الذين يأبون دائما إلا أن تقف فلسطين مع الصف العربي، حتى لو تصادف قيام أحد قيادات الاتحاد الفلسطيني بشخصنة المواقف والقيام بأعمال ضد وحدة الاتحاد، فضلا عن الانشقاق عن وحدة الاتحاد العام ولحمته.
وثمن المؤتمر العام ما قام به الأمين العام من جهد لعقد اتفاقيات دولية جعلت الاتحاد العام حاضرا بقوة للمرة الأولى في المشهد العربي والدولي، وعلى دعوة قوى عربية غير منضوية تحت مظلته إلى لانضمام إلى عضويته.
ويثمن المؤتمر مواقف الاتحاد العام الحاسمة في القضايا العربية الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدعم غير المشروط لفلسطين وخيار المقاومة. وقرر اعتبار كلمة الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في افتتاح المؤتمر وثيقة رسمية من وثائقه.
يذكر أن فعاليات المؤتمر الـ 28 للأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، انطلقت يوم الخميس الماضي، بالعاصمة المصرية القاهرة برئاسة الأمين العام للاتحاد ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، علاء عبد الهادي.
وشارك في المؤتمر خليفة احواس رئيس رابطة الكتاب الليبيين، إلى جانب كل من يوسف شقرة نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين العادل خضر، ونائب رئيس رابطة الكتاب الأفارقة وأمين عام المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين ومستشار الأمين العام الفاتح على مصطفى حمدتو، ورئيس اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين مبارك سالمين مبارك، ونائب رئيس اتحاد الكتاب في المغرب إدريس الملياني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى