الإمارات تطبق استراتيجيات وطنية لبناء شبكة نقل مستدامة

تولي الإمارات أهمية للبدائل الأكثر مراعاة للبيئة في صناعة النقل، وتدعم التنقل الأخضر للعمل على تقليل انبعاثات الكربون بشكل جماعي، وتحسين جودة الهواء وتحسين الجودة الشاملة للحياة لتحقيق مستقبل مستدام، إذ تهدف استراتيجية إدارة حركة التنقل لإمارة أبوظبي، وخطة النقل البري الشاملة (أبوظبي)، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، ومبادرة دبي للتنقل الأخضر، إلى تحقيق تنقل مستدام في الدولة.

وتفصيلاً، اتخذت حكومة دولة الإمارات العديد من الخطوات في سبيل بناء شبكة نقل مستدامة، شملت البرنامج الوطني للسكك الحديدية، والسياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، واستراتيجية إدارة حركة التنقل لإمارة أبو ظبي، وخطة النقل البري الشاملة – أبوظبي، وخطة دبي الحضرية 2040، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، ومبادرة دبي للتنقل الأخضر، إضافة إلى تقنية الطائرات الروبوتية.

وأطلقت الإمارات «البرنامج الوطني للسكك الحديدية»، بهدف رسم مسار قطاع السكك الحديدية التي ستربط الإمارات السبع والمدن الرئيسة في الدولة، ومن المتوقع أن يقلل البرنامج انبعاثات الكربون بنسبة 70 إلى 80%، ويدعم جهود الدولة في تحقيق الحياد المناخي.

وتهدف السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية إلى تطوير خارطة طريق شحن المركبات الكهربائية في الدولة، وبناء شبكة وطنية من أجهزة شحن المركبات الكهربائية لدعم مالكي المركبات الكهربائية، وتنظيم سوق المركبات الكهربائية في الدولة، إضافة إلى خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل بنسبة 20% من خلال مشروع التنقل الأخضر.

وتهدف استراتيجية إدارة حركة التنقل لأبوظبي إلى التشجيع على استخدام وسائل التنقل المستدامة، وتحسين عملية وصول جميع الأفراد والمؤسسات إلى وسائل النقل العام.

ويتمثل الهدف الرئيس من خطة النقل البري الشاملة لأبوظبي، في توفير نظام نقل عالمي متميز ومستدام.

بينما ترسم خطة دبي الحضرية 2040 خريطة متكاملة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة، وتسهم في توفير خيارات متعددة للمواطنين والمقيمين والزوار خلال الـ20 عاماً المقبلة.

وتهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

كما أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي، مبادرة التنقل الأخضر، لتحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة في المركبات الهجينة والكهربائية، وتدعم المبادرة مساعي إمارة دبي إلى تشجيع المجالات الداعمة لتوجهاتها نحو بيئة تتمتع بكل مقومات الاستدامة.

مبادرة «سرب»

تتمثل مبادرة «سرب» لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تسخير أسطول من الطائرات الروبوتية المتطورة التي تدعم البنية التحتية المتنامية لإمارة دبي، وتسهم في توفير خدمات متطورة وسهلة الاستخدام، تشمل العديد من المجالات، منها المسح الطبوغرافي، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والمسح الحراري، وصيانة الألواح الكهروضوئية، والكشف المبكر عن الأعطال عن طريق التصوير الحراري لخطوط الطاقة، والحد من المخاطر، وسرعة الاستجابة، والدقة العالية في اتخاذ القرار، من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة للمجسات داخل هذه الطائرات القابلة للتحديث، مثل الكاميرات فائقة الدقة المعززة بتقنية الرؤية الليلية، والليزر، ومجسات تحديد المواقع، وقياس الضغط والارتفاع، والمجال المغناطيسي، إضافة إلى المسح بالموجات فوق الصوتية وغيرها.