برعاية حمدان بن زايد .. ختام ناجح لسباق زايد الخيري في أبوظبي بمشاركة أكثر من 7 آلاف عداءً وعداءة
أبوظبي أمس في 25 نوفمبر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، أقيم اليوم سباق زايد الخيري الإنساني في جزيرة الريم بأبوظبي بمشاركة أكثر من 7 آلاف عداء وعداءة من مختلف الأعمار والجنسيات، للتنافس على عمل الخير، والاحتفاء بمآثر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأطلق الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان شارة بداية سباق الـ 10 كيلومترات بحضور الآلاف من الأشخاص، من داخل الدولة وخارجها، للمشاركة في الجري والمشي أفراداً وعائلات وأندية، ضمن الحدث الذي يتميز بأجوائه الحماسية والتنافسية.
وتبلغ إجمالي جوائز السباق مليون درهم لمسافات 3 و5 و10 كلم، وتخصص عائداته، لدعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة مرضى السرطان، من خلال مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
ويواصل الحدث الذي انطلق قبل عقدين من الزمن مهمته الإنسانية حتى اليوم، ومع انتهاء نسخة أبوظبي يتأهب المنظمون للمرحلة التالية من السلسلة، مع الاستعداد لتنظيم سباق زايد الخيري في جمهورية مصر العربية الشقيقة في 30 ديسمبر المقبل.
وحقق المركز الأول لمسافة 10 كلم هشام أمغار بزمن قدره 28.18 دقيقة، بفارق كسر من الثانية عن الفائز الثاني حليفوم تيسفاي، وجاء ثالثاً ويفين ديجين بزمن قدره 28.21 دقيقة.
وحصد ابيل جيتي المركز الأول لمسافة 5 كلم بزمن قدره 14.05 دقيقة بفارق ثوانٍ عن الفائز الثاني فييسا تاديسي، والثالث تميراتى ملكا، وتوّج ياسر الشعشاوي بلقب مسافة 3 كلم في زمن قدره 7.58 دقائق بفارق كسر من الثواني عن الوصيف موسى سيوم، وجاء ثالثاً عمر الوحداني بزمن قدره 8 دقائق.
وفاز سعيد الظاهري بالمركز الأول لمسافة 10 كلم في الدراجات اليدوية، بزمن قدره 22.01 دقيقة، وجاء علي السعدي وصيفاً بزمن قدره 55.14 دقيقة، وعبدالله الهاشمي ثالثاً بزمن قدره 1.05.18 ساعة.
وحصد طارق العلوي المركز الأول لمسافة 10 كلم في الدراجات الهوائية، في زمن قدره 19.00 دقيقة، وجاء ثانياً سليمان البلوشي بزمن قدره 20.17 دقيقة، وثالثاً حمد المطروشي بزمن بدره 21.54 دقيقة.
وظفر بدر الحوسني بالمركز الأول لمسافة 10 كلم على الكراسي المتحركة، بزمن قدره 21.57 دقيقة، وجاء ثانياً محمد عثمان بزمن قدره 26.48 دقيقة، وثالثاً الشحي محمد بزمن قدره 27.28 دقيقة.
وشهدت فعاليات فئة أصحاب الهمم لمسافة 3 كلم منافسة قوية، وفاز أحمد عبدالله بالمركز الأول بزمن قدره 16.06 دقيقة، وجاء ثانياً علي المهري بزمن قدره 16.53 دقيقة، وثالثاً شيخة الزعابي بزمن قدره 29.47 دقيقة.
وأكد الفريق الركن /م/ محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، جسدت للعالم مبادرة إنسانية نبيلة من أرض الإمارات إلى مختلف دول العالم، ترتكز على إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومقترنة باسمه ودوره في إرساء المبادئ الإنسانية، وقيم التعايش والسلام والمحبة بين شعوب العالم، وغرس الأمل في نفوس المرضى، وتبني المشروعات الرائدة والداعمة للعمل الإنساني، ودعم مسيرة الخير والعطاء والنماء للشعوب كافة.
وثمن رئيس اللجنة العليا المنظمة دعم ومتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لإقامة فعاليات السباق في أبوظبي، وحرصه على نجاحه، وتوفير جميع المتطلبات التي تسهم في تحقيق غاياته، وتأكيد مكانته الكبيرة في نفوس الجميع، ما كان له أثر ملموس في النجاح الذي حققه اليوم، بمشاركة كبيرة من الإماراتيين وأبناء الجاليات الشقيقة والصديقة، في لوحة معبرة ومتكاملة، ومنصة موحدة تحت مظلة العطاء الإنساني، اجتمع حولها الآلاف من فئات المجتمع المختلفة لتأكيد تضامنهم ودعمهم لقيم ومبادئ وأهداف السباق.
وقال:” بينما نحتفل بختام فعاليات سباق زايد الخيري في أبوظبي، أجد نفسي ممتناً لما أبداه مجتمعنا من حماس و حرص على المشاركة في هذا السباق الخيري الإنساني ، وإن كل خطوة تُخطى لا تعكس التفاني الشخصي، بل تجسد الإقبال الجمعي على حب العطاء، وبترقب كبير نتطلع إلى المستقبل، حيث يسعدنا الإعلان عن النسخة المقبلة التي ستُقام في جمهورية مصر العربية الشقيقة، لنواصل زرع بذور الأمل والتضامن، وتعزيز الشعور بالوحدة والعطاء الذي يميز جوهر سباق زايد الخير”.
وأوضح الكعبي أن إقامة النسخة القادمة في مصر رسالة جديدة من الوفاء لقيمه ودوره في دعم المشاريع الإنسانية في هذه الدولة الشقيقة التي تربطنا بها علاقات تاريخية، وروابط الإخاء والمحبة لقيادتها وشعبها، مواصلة لمرحلة سابقة شهدت العديد من الفعاليات الناجحة التي عكست التفاعل الواسع من الفئات المجتمعية المختلفة مع فكرة وأهداف السباق، لاسيما أن الحماس الكبير في المشاركات السابقة من الأشقاء في مصر يؤكد الأثر الكبير الذي حققه هذا الإرث الإنساني الخالد.
ووصف الكعبي الأجواء التي رافقت السباق اليوم في أبوظبي بأنها تعبر عن قيم وأهداف السباق، والشعور المتعاظم من أفراد المجتمع بأن مجرد المشاركة في فعالياته بعيداً عن حسابات الفوز أو الخسارة، هو المحور والمرتكز الراسخ الذي غرسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوسنا، وهو ما يلهمنا للتجاوب مع المبادرات الإنسانية، والتفاني في العمل من أجل إسعاد المجتمعات، كما أن هذه التظاهرة الرياضية تحولت إلى إرث مستدام للتعاون الإنساني بين جميع الشعوب في بقاع الأرض المختلفة.
وحول الحدث الرياضي الكبير الذي أقيم اليوم، أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أن سباق زايد الخيري يمثل “علامة مميزة” في مسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات على مدار سنوات، في سبيل العمل الخيري والإنساني بكافة صوره وأشكاله، وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
وقال: “تحظى نسخة أبوظبي باهتمام خاص، كونها النواة التي انطلق منها الحدث الكبير إلى العديد من المدن مثل نسخة نيويورك ونسخة مصر، وقريباً نسخة كيرالا الهندية، ونأمل أن يحقق السباق الهدف المنشود، وأن يشهد مشاركة كبيرة من الجميع”.
وأضاف العواني: “سباق زايد الخيري أحد أهم الأحداث على أجندة الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي، وله اعتبارات خاصة، سواء لنا أو المشاركين فيه ويكفي أنه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه”.
وتابع: “السباق الخيري هو نهر عطاء من الإمارات إلى المرضى والمحتاجين في العديد من مدن العالم، وكل من يشارك فيه يخرج فائزاً بإسهامه في دعم العمل الخيري والإنساني وتحقيق أهدافه النبيلة”.
وقال الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: “كل فئات المجتمع تحرص على المشاركة بغض النظر عن العمر، سواء من المواطنين أو المقيمين، لأن الفوز بالسباق ليس هو الهدف الأسمى، وإنما يكون الهدف هو دعم العمل الخيري والإنساني وتحقيق الهدف في كل دورة للسباق، وهي في هذا العام تدعم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية”.
واختتم العواني قائلاً: “تحضيرات نسخة أبوظبي سارت بشكل رائع في ظل تعاون كل الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتوجت بنجاح الحدث الخيري الكبير”.
ومن جانبه قال الدكتور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: “مع كل خطوة نخطوها في سباق زايد الخيري، لا نقطع أميالاً فحسب، بل نعمل معاً على تعزيز العلاجات المنقذة للحياة لمرضى السرطان. إننا نثمن مبادرة اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري بتخصيص عائدات السباق لدعم أبحاث السرطان والعلاجات المبتكرة في “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية”.
وأضاف: “نؤكد التزامنا بالبقاء في طليعة مسيرة التقدّم والابتكار العلمي، وتوفير الرعاية الطبية المتطورة، والمساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للعلاجات المتقدمة والبحث العلمي. كما نتطلع قدماً لمستقبل يتم فيه القضاء على مرض السرطان. فمن خلال السباق، سيتم تخصيص العوائد لدعم الأبحاث السريرية والعلاجات لتحقيق ابتكارات طبية رائدة في علاجات السرطان وتحسين صحة الأفراد، فضلاً عن تشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة واتباع أنماط حياة صحية من خلال المشاركة في هذا الحدث النوعي الذي يشهد مشاركة آلاف الأفراد”.