تصعيد حوثي بالمسيرات تجاه مواقع للجيش اليمني في محافظتي صعدة ولحج
أسقطت قوات الجيش اليمني، والقوات المشتركة والجنوبية، طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاه مواقع عسكرية في محافظتي صعدة ولحج.
وأكدت مصادر ميدانية في مديرية كتاف بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، تمكن دفاعات قوات الجيش اليمني من إسقاط مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه مواقعها في المديرية، في ظل تصعيدها القتالي في جبهات القتال بالتزامن مع التحركات الإقليمية والدولية للتوصل إلى سلام دائم في البلاد.
يأتي ذلك فيما واصلت الميليشيات تحركاتها القتالية في جبهات صعدة، حيث استهدفت قوات الجيش مواقع حوثية مستحدثة في مديرية شدا أدت لتدمير مرابض أسلحة وتحصينات حوثية، وخلفت قتيلين وأربعة جرحى في صفوف الحوثيين، تم نقلهم إلى مستشفى مديرية رازح.
وفي لحج، أكدت مصادر ميدانية في القوات الجنوبية والمشتركة، تمكن أسلحتها من تدمير مرابض إطلاق مسيرات مفخخة في جبهات محيط كرش شمال المحافظة.
وأشارت إلى أن الهجوم جاء بعد قيام الميليشيات بشن هجوم بمسيرة مفخخة على موقع اللواء العاشر صاعقة، في جبهة حبيل حنش، ما أدى لمقتل جندي وإصابة آخر.
من جانبها قصفت الميليشيات الحوثية، قرى منطقة حوامرة في جبهة كرش، بين تعز ولحج، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة طفل وامرأة أخرى.
وفي حين أكدت مصادر عسكرية يمنية، استخدام الميليشيات مسيرات مفخخة وصلتها حديثا من المنافذ البحرية، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العلمي السلطة المحلية في المهرة، إلى مكافحة التهريب بما في ذلك الأسلحة المهربة للميليشيات الحوثية.
وحول الانتهاكات والجرائم الحوثية، أكد مشروع “مسام” السعودي تمكن فرقه الميدانية من نزع 1207 ألغام وذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحوثيين في الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الماضي.
وحول جهود السلام، أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، مغادرة الوفد العماني للعاصمة بعد زيارة استمرت 5 أيام، حاملا معه ردود وصفت بالإيجابية من الحوثيين حول ملفات الخلاف، مشيرة إلى أن مباحثات الوفد مع الحوثيين تركزت حول الجانب الإنساني، الممهد لتحقيق سلام دائم.
وتوقعت المصادر، الإعلان عن نتائج الزيارة عقب إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ أمام مجلس الأمن غدا الاثنين، لافتة إلى وجود بوادر انفراج في الملفات الإنسانية، تمهد لتمديد الهدنة والانتقال إلى مشاورات سلام دائم.
وكان وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، أكد خلال لقائه السفيرين الأميركي والبريطاني في اليمن كل على حدة، انفتاح الحكومة اليمنية على كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، والقيام بكل ما من شأنه إنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة اليمنيين.