حمدان بن محمد: أكثر من 7 مليون زائر لـ دبي في 2022
أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعزّز مكانة دبي وجهة أولى للسياحة على مستوى العالم والمدينة الأكثر أماناً وسلامة والأفضل للعيش في العالم».
ودعا سموّه كل الجهات المعنية بقطاع السياحة في دبي إلى مواصلة جهودها، من أجل استمرار تصدر دبي للمشهد السياحي العالمي، باعتبار أن هذا القطاع الحيوي يمثل رافداً رئيساً لتعزيز النمو الاقتصادي الذي تحققه دبي في كل القطاعات، مؤكّداً سموّه: «حرص دبي على مواصلة العمل لتقديم قيمة مضافة حقيقية لزوّارها من كل أنحاء العالم، والارتقاء بالمقومات والأسس الكفيلة باستمرار الأداء القوي للقطاع، وتوسيع دائرة الشراكات مع الأسواق الرئيسة المصدّرة للسياحة، واكتشاف المزيد من الفرص في الأسواق الجديدة، بما يضمن لزوّار دبي قضاء أوقات ممتعة خلال إقامتهم في دبي، لترسيخ مكانة دبي وجهة سياحية عالمية رائدة وتحقيق أهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوّار الدوليين في العالم».
وقال سموّه: «إن النجاح الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي، يعكس بشكل كبير تضافر الجهود والتعاون النموذجي بين القطاعين العام والخاص وكل شركائنا المحليين والدوليين، والذي أسهم في قوة قطاعنا السياحي وتعافيه في وقت قياسي وفق المقاييس العالمية»، مؤكّدا سموّه ترحيبه مجدداً بكل الشركاء الحريصين على مواصلة جهودهم للإسهام في تعزيز المسيرة الناجحة لقطاع السياحة في دبي.
وأضاف سموّه في تغريدة على موقع «تويتر»: «استقبلت دبي خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 7.1 ملايين زائر دولي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 183% عن مستويات 2021. وسجلت المنشآت الفندقية في دبي أحد أعلى معدلات الاشغال في العالم».
قطاع السياحة
وكشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن أحدث الإحصاءات الخاصة بأداء قطاع السياحة وأعداد الزوّار الدوليين للنصف الأول من العام الجاري، التي أظهرت نجاح دبي في استقطاب 7.12 ملايين زائر دولي بين شهري يناير ويونيو 2022، مقارنة بـ2.52 مليون زائر دولي استقبلتهم المدينة في الفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة تتجاوز 183%. ويدعم هذا النمو جهود الإمارة لتحقيق أهدافها السياحية لعام 2022 وما بعده، فضلاً عن تعزيز مكانتها وجهة عالمية مفضّلة للزيارة.
واقترب عدد الزوّار الدوليين في النصف الأول من العام الجاري من مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19»، مع استقبال دبي لنحو 8.36 ملايين زائر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019، ما يمثل إنجازاً مهماً في ظل تأثير التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم، وغيرها من عوامل الاقتصاد الكلي التي أثرت في الاقتصاد والسياحة بشكل عام.
أوروبا في الصدارة
وتصدرت أوروبا الغربية قائمة المناطق الجغرافية المصدّرة للزوّار لدبي، بنسبة 22% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022، مع وجود خمس أسواق رئيسة منها، ضمن قائمة أفضل 20 سوقاً، وهي: المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وهولندا.
واستمرت منطقتا دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإسهام في زيادة أعداد الزوّار الدوليين، لتستحوذ على ما نسبته 34% من إجمالي أعداد الزوّار، ما يعكس جاذبية دبي القوية للزوّار من الأسواق القريبة، باعتبارها وجهة آمنة ومفضلة لهم.
وأسهمت مصر بـ135 ألف زائر، والكويت بـ122 ألف زائر في النصف الأول من العام الجاري. وسجلت منطقة جنوب آسيا 16%، في حين أسهمت روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية مجتمعةً بنسبة 11% من إجمالي عدد الزوّار خلال الفترة ذاتها. ويؤكد التنوّع الجغرافي الكبير للزوّار الدوليين، نجاح استراتيجية تنويع الأسواق التي تعتمدها دبي، الرامية إلى استقطاب مجموعة واسعة من الزوّار من دول عدة، وكذلك الحد من المخاطر المرتبطة بالاعتماد المبالغ به على منطقة جغرافية واحدة، كما يعكس نجاح الحملات التسويقية لدبي، التي تعتمد رسائل مخصصة عبر مجموعة من المنصات الخاصة والمحددة لكل جمهور.
فنادق دبي
وواصلت المنشآت الفندقية في دبي، تسجيل أداء مميز عبر مختلف مؤشرات قطاع الضيافة، خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغ متوسط نسبة الإشغال الفندقي 74% خلال الفترة ما بين يناير ويونيو، وهو ما يعدّ واحداً من أعلى معدلات الإشغال في العالم، بزيادة بلغت 12% عن الفترة ذاتها من العام الماضي التي سجّلت فيها 62%، وبتراجع طفيف عن نسبة 76% المسجّلة في النصف الأول من عام 2019 قبل الجائحة العالمية.
كما سجّل القطاع زيادةً في سعة الغرف الفندقية بنسبة تفوق 19%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، ما يؤكد أهمية المعدلات المسجلة هذا العام. وبلغ عدد الغرف الفندقية حتى نهاية شهر يونيو 2022، نحو 140 ألفاً و778 غرفة فندقية، توزعت على 773 منشأة فندقية، مقارنة بـ118 ألفاً و345 غرفة في 714 منشأة في الفترة ذاتها من عام 2019، وتجاوز إجمالي عدد الفنادق في النصف الأول من العام الجاري، معدلاته للفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 8%، ما يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين بقطاع السياحة في دبي.
وتفوق أداء قطاع الفنادق في الإمارة هذا العام على جميع المستويات المسجّلة قبل جائحة «كوفيد-19» من حيث عدد الليالي الفندقية المحجوزة، ومعدل السعر اليومي للغرفة، والإيرادات من كل غرفة متاحة، حيث بلغ إجمالي عدد الليالي الفندقية المحجوزة في المنشآت الفندقية في دبي 18.47 مليون ليلة، خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يشكّل زيادة سنوية بنسبة أكثر من 30.4%، وزيادة تفوق 18% مقارنة بالمستويات المسجّلة في الفترة ذاتها من عام 2019 التي بلغت 15.71 مليون ليلة. وبلغ معدل السعر اليومي للغرفة الفندقية 567 درهماً في النصف الأول من 2022، ليتجاوز بذلك معدلاته في الفترة ذاتها من عام 2021، الذي سجل فيه 382 درهماً، وبنسبة نمو سنوية بلغت 48.5%. وأما في عام 2019، فقد سجل 444 درهماً، وهذا يمثّل نمواً سنوياً بنسبة 28%. ووصل معدل الإيرادات لكل غرفة متاحة إلى 417 درهماً ليحقق نمواً ملحوظاً بنسبة 76%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، الذي سجل فيه 237 درهماً، وزيادة بنسبة 24% عن معدل الإيرادات المسجّلة في عام 2019، قبل جائحة «كوفيد-19»، الذي بلغ 336 درهماً. وبحسب البيانات الصادرة عن مؤسسة «إس تي آر»، المختصة في تحليلات إدارة الفنادق، حققت إمارة دبي المركز الثالث عالمياً من حيث معدل الإيرادات لكل غرفة مسجّلة عند 147 دولاراً بعد باريس (195 دولاراً) ونيويورك (172 دولاراً).
استقطاب الزوّار
وتشير أحدث الإحصاءات إلى استمرار جاذبية دبي بوصفها الوجهة المثالية للمسافرين، ما يعزّز مركزها المتصدّر عالمياً في جوائز اختيار المسافرين من «تريب أدفايزر» لعام 2022، حيث تحافظ الإمارة على مكانتها الرائدة عالمياً وجهة مفضلة للزيارة واستضافة الفعاليات والأعمال، وذلك على الرغم من افتتاح معظم الوجهات العالمية أبوابها للسياح. ويرجع الأداء المميز لقطاع السياحة في الإمارة بشكل رئيس إلى استضافة «إكسبو 2020 دبي»، الذي استمر لستة أشهر حتى 31 مارس من العام الجاري، واستقطب 24 مليون زيارة ولاقى نجاحاً مبهراً، فضلاً عن الدعم والترويج المتواصل من الشركاء المحليين والعالميين للإمارة، وذلك بصفتها وجهة آمنة ومتاحة ومفعمة بالمهرجانات والفعاليات الترفيهية وفعاليات الأعمال، بما فيها مهرجان دبي للتسوّق، ومهرجان دبي للمأكولات، ومعرض «غلفود»، وكأس دبي العالمي للخيول.
تواصل دبي إطلاق حملات تسويقية عالمية وأنشطة تجارية داخل الأسواق المتنوّعة، للتمكن من الوصول إلى مختلف الفئات من الجماهير في جميع أنحاء العالم والارتقاء بمكانتها السياحية، وذلك إلى جانب استضافة مؤتمرات واجتماعات وفعاليات عالمية. وتشمل هذه الجهود حملة «دبي تقدم»، التي تركز على ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها وجهةً غنيةً بمراكز الجذب السياحي، من خلال مقاطع سينمائية ترويجية تستضيف أشهر نجوم هوليوود وبوليوود، وفي إطار جهود الإمارة لتعزيز مكانتها وجهة مميزة للسفر خلال فصل الصيف، قامت بتكثيف أنشطتها التسويقية في الأسواق العالمية الكبرى، بما في ذلك إطلاق حملة «ادفع أقل لإقامة أطول»، وكذلك الترويج لـ«مفاجآت صيف دبي» لاستقطاب مزيد من السياح والعائلات إلى دبي في الصيف.