قمة الـ 20 تتبنّى إعلاناً ختامياً يدين الحرب في أوكرانيا

أعلنت مجموعة الـ20 في البيان الختامي لقمتها في جزيرة بالي الإندونيسية، أمس، أن «غالبية» الدول الأعضاء فيها «تدين بحزم الحرب في أوكرانيا»، معتبرة أن هذا النزاع «يقوّض الاقتصاد العالمي».

وبحسب البيان الختامي «دانت معظم دول المجموعة بشدة الحرب في أوكرانيا»، رغم مقاومة روسية في بادئ الأمر لهذه الإشارة. وتم تضمين موقف روسيا أيضاً في البيان.

ويشير البيان الختامي أيضاً: «كانت هناك رؤى أخرى، وتقييمات مختلفة للوضع».

ويصف نص البيان الختامي الهجوم الروسي على جارتها بأنه حرب، وليس «عملية عسكرية خاصة»، مثلما أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بينهم روسيا، في البيان المشترك، أن «استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مسموح به». وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو «نجحنا في اعتماد إعلان قادة مجموعة الـ20، والمصادقة عليه»، مشيراً إلى أنه أول اتفاق على نص مشترك توصلت إليه المجموعة منذ فبراير.

وأضاف «أعبر عن امتناني لجميع الذين شاركوا وأبدوا مرونة» للوصول إلى هذا النص المشترك.

وحول الجوانب المتعلقة بالحرب، ذكر النص المواقف المتباينة للدول، ما جعل من الممكن الحصول على توقيع روسيا.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لـ«رويترز» إن جميع أعضاء مجموعة الـ20، وافقوا على البيان.

وقال عضو في وفد ألمانيا، إن الموافقة على البيان جاءت دون إدخال أي تعديلات على المسودة التي صدرت الثلاثاء.

وجاء في البيان أن هناك «وجهات نظر أخرى، وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات».

وقال الزعماء إنه يجب الالتزام بالقانون الدولي، وإن التهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول، بينما رحبوا بمبادرة البحر الأسود للحبوب. وأضافوا أن البنوك المركزية في اقتصاداتهم الكبرى ستواصل تقييم وتيرة تشديد السياسة النقدية، مع مراعاة الحاجة إلى الحد من «التداعيات عبر الدول». كما أكدوا مجدداً التزامهم تجنّب التقلبات المفرطة لأسعار الصرف، مع الإقرار بأن «أسعار كثير من العملات قد تحركت بشكل كبير» هذا العام.

واتفق القادة في اجتماع مجموعة الـ20 على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بالحاجة إلى تسريع الجهود للتخلص من استخدام الفحم تدريجياً، في تعزيز محتمل للمحادثات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27).

وقال إعلان في نهاية اجتماع مجموعة الـ20 «إدراكاً منا لدورنا القيادي، نجدد التأكيد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ من أجل التصدي لتغير المناخ، من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس، وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة».

وقال بيان مجموعة الـ20 «إننا مصممون على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. سيتطلب هذا إجراءات جادة وفعالة والتزاماً من جميع الدول». وحث إعلان مجموعة الـ20 أعضاء الوفود في مؤتمر «كوب 27» على «التكثيف العاجل» للجهود خلال القمة بشأن مسألة التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.

ورحب الممثل الخاص للرئاسة المصرية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) أمس، بالالتزامات التي قدمتها دول مجموعة الـ20 في قمتها، وقال إن الإعلان الختامي للقمة يتضمن العديد من الجوانب الواعدة. وقال السفير وائل أبوالمجد في مؤتمر صحافي «هناك عناصر والتزامات قوية جداً، وتأكيدات على التزامات سابقة». وأضاف «نرحب به بكل وضوح».