كوريا الشمالية تطلق 4 صواريخ صوب البحر «الغربي» في حادث نادر
أطلقت كوريا الشمالية، أمس، أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر الغرب، على ما أعلن جيش كوريا الجنوبية، في أحدث عمليات إطلاق الصواريخ أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الجاري.
وتزامن ذلك مع اختتام التدريبات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بعد أن انضمت اثنتان من قذائف القنابل الاستراتيجية الأميركية.
وتفصيلاً، قال رؤساء الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن الجيش الكوري الجنوبي رصد أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقتها كوريا الشمالية من تونريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب صباح أمس.
وبلغت المسافة التي قُطعت نحو 130 كيلومتراً على ارتفاع نحو 20 كيلومتراً وبسرعة خمسة ماخ تقريباً. وتفوق هذه السرعة سرعة الصوت بخمس مرات.
ومن النادر للغاية أن يطلق الشمال صاروخاً باليستياً من المنطقة الشمالية نحو البحر الغربي بدلاً من البحر الشرقي، لهذا يجري الجيش الكوري الجنوبي تحليلاً حول هذا التطور.
وقالت هيئة الأركان إن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري مزيداً من التحليلات لمعطيات عمليات الإطلاق.
واختتمت أمس التدريبات التي نشر خلالها سلاح الجو الأميركي قاذفتين من طراز «بي1-بي» بعيدتي المدى، في اليوم الأخير الذي شهد عرضاً للقوة.
وشاركت قاذفتا القنابل الاستراتيجية الأميركية أمس في التدريبات الجوية المشتركة مع أربع طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز إف-35 إيه، وأربع طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-16.
وفيما لم تعد القاذفة «بي1-بي» الأسرع من الصوت تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأميركي يعتبرها «العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى» القادرة على ضرب أي مكان في العالم.
ويقول سلاح الجو الأميركي إن القاذفة قادرة على حمل 34 طناً من الذخائر التي يمكن أن تشمل صواريخ كروز وقنابل موجهة بالليزر.
ويمكن إطالة مدى القاذفة بتزويدها بالوقود جواً ما يمنحها القدرة على شن ضربات في أي مكان في العالم.
وتأتي مشاركة القاذفتين الأميركيتين في المناورات غداة نشر كوريا الجنوبية طائرات مقاتلة رداً على ما قالت إنه تحريك 180 طائرة حربية كورية شمالية.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة إنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكّل «استهزاء» بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضاً للصين وروسيا.
وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن «هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكّنوا كوريا الشعبية الديمقراطية واستهزؤوا بهذا المجلس».
وحمّلت موسكو وبكين بدورهما واشنطن مسؤولية التصعيد وانتهى الاجتماع دون صدور بيان مشترك عن مجلس الأمن.
وحال انقسام مجلس الأمن في جلسته التاسعة دون اتخاذ قرار هذا العام حول موضوع كوريا الشمالية، أو يتخذ إجراء ضد التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.
ولم يتفق الأعضاء الـ15 على بيان مشترك.
وبدلاً من ذلك دان عدد من الدول – بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – بشكل منفصل التجارب الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ.
وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بلسان المتحدث باسمه، إنه «قلق جداً بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة».