مركز محمد بن راشد للفضاء ينظم لقاءات دورية بين الجمهور وسلطان النيادي
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تنظيم حدث استثنائي تحت عنوان «لقاء من الفضاء»، وهو عبارة عن إجراء اتصال مباشر مع رائد الفضاء سلطان النيادي، الموجود حالياً على متن محطة الفضاء الدولية؛ ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، تصل مدتها إلى ستة أشهر كاملة، بينما يشارك الجمهور في الاتصال، بشرط التسجيل المسبق، ولأعداد محددة، في إطار الوقت المتاح للاتصال.
وأوضح المركز أن الحدث سينظم دورياً، في جميع أنحاء دولة الإمارات، وستكون البداية يوم 21 مارس الجاري، انطلاقاً من دار أوبرا دبي، حيث سيجرى الاتصال في تمام الساعة 2:30 بعد الظهر، للأشخاص المُسجلين مسبقاً للحضور.
وسيتيح اللقاء فرصة فريدة للتواصل والتفاعل مع رائد الفضاء سلطان النيادي، من خلال طرح الأسئلة لمعرفة المزيد حول تفاصيل مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، والتجارب التي سيجريها، والفوائد المرجوة منها، إذ تُعد هذه اللقاءات نافذة يطل منها محبو استكشاف الفضاء، على تفاصيل المهمة التاريخية التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي.
قال مدير عام المركز سالم حميد المري، إن «المركز يهدف، من خلال هذه اللقاءات، إلى تقديم معلومات حول مهام الفضاء لمحبي هذا المجال. كما يسعى إلى إلهام أجيال المستقبل لاستكشاف الفضاء، عبر إتاحة الفرصة أمامهم للاطّلاع على تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، التي يخوضها ابن الإمارات سلطان النيادي، على متن محطة الفضاء الدولية. كما يسعى من خلال مثل هذه الفعاليات إلى تعزيز ثقافة الابتكار لدى شبابنا، وتحفيز العقول الشابة على إطلاق العنان لأحلامهم، وطموحاتهم».
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
من جانب آخر، استضافت وكالة الإمارات للفضاء ورشة عمل «الانطلاق نحو هدف 1.5 درجة مئوية» بالتعاون مع جهات رائدة في قطاع الفضاء في جناح تيرا بمدينة «إكسبو دبي»، تماشياً مع «الطريق إلى 28»، أول فعالية رسمية لمؤتمر «كوب 28»، وبهدف تعزيز التعاون بين الجهات والمؤسسات المعنية في قطاع الفضاء في مجال مكافحة التغير المناخي، ما يشكل إنجازاً مميزاً نحو تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
وقالت وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة بنت يوسف الأميري: «لا يمكننا تجاهل تأثير تغير المناخ في كوكبنا وفي البشرية جمعاء، وتقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية اتخاذ خطوات جدية للتخفيف من آثاره علينا».
وأكدت أن «ورشة العمل أتاحت فرصة للتذكير بالتزامنا الاستدامة والحفاظ على البيئة، إذ جمعت أبرز الجهات المعنية في القطاع لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، ورسم مسار مستدام نحو المستقبل».
وأفاد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، سالم بطي القبيسي، بأن «حكومة دولة الإمارات جعلت الاستدامة والحفاظ على البيئة من أهم أولوياتها، حيث أطلقت العديد من المبادرات.. ومن بينها المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، التي تعكس تركيزها على الاستدامة والحفاظ على البيئة. وتماشياً مع هذا التوجه، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء بدورها مبادرات ومشاريع ومهام لضمان تأديتنا واجبنا في دعم مسيرة الإمارات العربية المتحدة نحو الاستدامة، والتزاماً بدعم جهود مكافحة التغير المناخي».
وقدمت الورشة فرصة لأبرز خبراء قطاع الفضاء والجهات المعنية فيه، لمناقشة دور القطاع في مؤتمر «كوب 28»، ومؤشرات الصحة العالمية، ومواجهة التغيرات من خلال البحث والتطوير، كما تضمنت ورشة عمل للتدريب على استخدام واجهات برمجة التطبيقات وصور الأقمار الاصطناعية.
وأطلقت وكالة الإمارات للفضاء، خلال مؤتمر «كوب 27» مبادرات عدة، كان من بينها مجمع البيانات الفضائية، وهو منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير برمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، ومنصة تحليل البيانات الفضائية التي تركز على التغير المناخي والأمن الغذائي والمراقبة البيئية. كما أطلقت الوكالة برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، وتعاونت مع شركات من بينها فارمين وبيانات و4 إيرث إنتليجنس لدعم جهودها في مجال مكافحة تأثيرات التغير المناخي.