رسائل الشرفاء الحمادي

مسلسل معاوية وتصدير صورة سيئة للإسلام.. رؤية جديدة للشرفاء الحمادي

الملخص
في أطروحة اليوم، يقول  المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن رسالة الإسلام الحقيقية لم يعرفها كثير من المسلمين، حتى إن المثقفين والكتاب منهم لم يدركوا المعاني الحقيقية للرسالة من رحمة وعدل وحرية وسلام، وتعاون على البر والتقوى ونبذ العدوان والصراع والخلاف، وهذا وفق المنهاج الإلهي الصحيح الذي يعد جوهر إسلامنا الحنيف، فالقائمون على مسلسل معاوية من كاتب القصة ومخرج العمل وكل المشاركين فيه؛ استمروا في تشويه سمعة الإسلام، فمعاوية لا يمثل رسالة الإسلام الحقيقية، فلقد كان معاوية حسب المسلسل، مثالاً لأسوأ صورة للإسلام، وهذا أظهر أن القائمين على العمل لا يعرفون عن الإسلام سوى الأركان الخمسة فقط، فلقد عميت أبصارهم عن الأهداف الحقيقية لرسالة الإسلام التي تحتوي على كل الخير للبشر جميعا، فالدين الحقيقي يبني مجتمعات قويمة يسودها العدل والرحمة،   ولا تعرف العدوان ولا الكراهية، ولا الأحقاد ولا الإجرام، ولا ينخرطون في الصراعات والخلافات ملتزمين بعهدهم مع الله.
 
التفاصيل
تشويه صورة الإسلام
 يقول الشرفاء الحمادي إن مسلسل معاوية جاء استمراراً في تشويه سمعة الإسلام، في الوقت الذي لا يمكن فيه أن يمثل معاوية رسالة الإسلام، وما في القرآن من تشريعات الرحمة والعدل والإحسان والسلام، والتعاون بين الناس على البر والتقوى، وتحريم الإثم والعدوان.
 
الصورة السيئة للدين 
ويضيف الشرفاء قائلا: “لقد كان معاويةُ مثالاً لأسوأ صورة لرسالة الإسلام، وللأسف كل من شارك في هذا المسلسل من كاتب القصة والمخرج والسيناريست، لا يعرفون من الإسلام إلا الأركان الخمسة فقط”.
 
التعمية عن الاهداف
 ويكمل المفكر العربي حديثه ويقول: “لقد عميت أبصارهم عن الأهداف الحقيقية لرسالات الله للناس في كل العصور، يرسل لهم الرسل والأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الحق المستقيم، وتتحقق لهم بتطبيقهم لشرعة الله ومنهاجه حياة طيبة، يظللها الأمان والسلام، لأن كل الناس في المجتمع يعزفون لحناً واحداً، متبعين قول الله سبحانه (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)”.
 
عدم الاستجابة لله ورسوله
 ويواصل الشرفاء الحمادي ويقول: “لقد حذرهم رسول الله من عدم الاستجابة لله ورسوله، وما بلغهم من شرعة الله ومنهاجه، لبناء مجتمعات مسالمة لا تعرف العدوان ولا الكراهية، ولا الأحقاد ولا الإجرام، ملتزمين بعهدهم مع الله، عندما قبلوا دعوة الله بواسطة الرسول عليه السلام، للدخول في دين الإسلام، وشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وبذلك تمت البيعة لله ولرسوله الذي بلغ الناس رسالة ربهم، ليتمسكوا بكتابه العظيم، ويزودهم باليقين، ويسلموا بطاعة الله واتباع تشريعاته في الذكر الحكيم”.
 
خلق الفتن والتحريض
  ويكمل حديثه قائلا: “ولا يتيحوا للشيطان فرصةً لخلق الفتن والتحريض على الصدام والحروب، وإنما التعامل بالرحمة والعدل والإحسان، وأن يقولوا للناس حسناً، كاظمين الغيظ عافين عن الناس، لا يستعلون على غيرهم ولا يتكبرون، ويتضرعون إلى الله سبحانه لتتم نعمة الأمن والسلام على الناس جميعاً في مجتمعاتهم، صادقين مع الله، مؤدين أماناتهم لأصحابها، لا يظلمون ولا يتشاجرون، فلا تساوي عندهم الدنيا جناح بعوضة”.
 
القرب من الله والطمأنينة
 ويختتم الشرفاء حديثه قائلا: “فقد ارتقوا بأنفسهم كلما ازدادوا قرباً من الله زادهم أمناً وطمأنينة وسعادة، ووصلوا إلى مرحلة من الإيمان بأن وصفهم الله سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة فصلت  الآيات من ( ٣٠ إلى 33)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى