الخارجية الروسية: على أوكرانيا الاستسلام وإلا ستواجه حرباً مستمرة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن أوكرانيا يجب عليها أن تستسلم، وإلا فستواجه حرباً مستمرة، وذلك حتى رغم اضطرار القوات الروسية للتراجع في سلسلة من الهزائم المدمرة، فيما توقع رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، انتخاب إيلون ماسك رئيساً لأميركا بعد حرب أهلية.
وبعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض بشأن أوكرانيا، قال لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء «تاس» الروسية، نشرت أمس، إن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن سيادتها على الأراضي التي ضمتها روسيا منذ بدء الحرب التي شنها بوتين في 24 من فبراير الماضي.
ورفضت كييف وحلفاؤها الغربيون عرض بوتين عقد محادثات في ظل قصف القوات الروسية للمدن الأوكرانية بالصواريخ والقذائف، واستمرار موسكو في مطالبة كييف بالاعتراف بسيادتها على خُمس البلاد. وتقول كييف إنها ستقاتل إلى أن تنسحب روسيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن لافروف قوله «يعلم العدو جيداً مقترحاتنا لنزع السلاح، والقضاء على النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، وإزالة التهديدات النابعة من هناك لأمن روسيا، بما في ذلك أراضينا الجديدة».
وأضاف «الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي سيحسم الأمر».
وبدأ بوتين الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير، فيما وصفه بأنه «عملية خاصة» تهدف إلى «القضاء على النازية» في أوكرانيا، ونزع سلاحها، قائلاً إنهما يشكلان تهديداً لروسيا.
وقال لافروف «ليس سراً أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي (ناتو) هو هزيمة روسيا في ميدان المعركة، كوسيلة لإضعاف بلدنا بدرجة كبيرة أو حتى تدميرها».
وأعاد لافروف التأكيد على أن روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تحظيا بعلاقات طبيعية، وألقى باللوم في ذلك على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ميدانياً، تخوض القوات الروسية منذ أشهر معارك ضارية في شرق أوكرانيا وجنوبها، للدفاع عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر، والتي تشكل منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية مترامية الأطراف.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس، إن قواتها صدت هجمات روسية، استهدفت تجمعين سكنيين بمنطقة لوغانسك، وست تجمعات أخرى بمنطقة دونيتسك.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تسببت في انقطاع الكهرباء عن تسعة ملايين أوكراني، وهو ما يمثل نحو ربع سكان أوكرانيا.
من ناحية أخرى، توقع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أن يواجه الغرب مشكلات في الفترة المقبلة، وأشار إلى أن أبرز ما يتوقعه أن ينهار الاتحاد الأوروبي.
وتضم التوقعات أيضاً حرباً أهلية في الولايات المتحدة، واستقلال كاليفورنيا وتكساس لتصبحان دولتين مستقلتين، وانتخاب إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة، ورفض التعامل باليورو والدولار كعملتين للاحتياطي العالمي.
وكتب مدفيديف، الاثنين، عبر قناته على تطبيق «تليغرام» قائمة من 10 نقاط، جاء فيها: «يحب الجميع تقديم توقعات قبل العام الجديد. ويقدم العديد من الأشخاص فرضيات مستقبلية، ويتنافسون في اقتراح الافتراضات غير المتوقعة إلى حد بعيد أو حتى افتراضات سخيفة. فلنسهم أيضاً في هذا»، حسبما أفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية. وضمت قائمة توقعات مدفيديف ارتفاع سعر برميل النفط إلى 150 دولاراً، ووصول سعر الـ1000 متر مكعب من الغاز إلى 5000 دولار، وعودة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، وانهيار التكتل بعد ذلك.