الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة أذربيجان في طهران وأسفر عن سقوط قتيل وجرحى
دانت دولة الإمارات، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة جمهورية أذربيجان في العاصمة الإيرانية طهران، وأسفر عن سقوط قتيل وجرحى من طاقم السفارة، مشددة على واجب حماية المباني الدبلوماسية، بحسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة جمهورية أذربيجان وشعبها الصديق، ولذوي ضحية هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت السلطات الإيرانية قد أوقفت أمس إيرانياً هاجم سفارة أذربيجان في طهران، وقتل موظفاً، وأصاب عنصرين أمنيين بجروح، في عملية اعتبرتها باكو «هجوماً إرهابياً»، وبدأت على إثرها بإخلاء بعثتها الدبلوماسية، فيما أكّدت إيران أن دوافع الرجل كانت «شخصية».
وأعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان، في بيان صباح أمس، أن «رجلاً مسلحاً ببندقية كلاشينكوف قتل رئيس حرس البعثة الدبلوماسية» في طهران، وجرح حارسَين.
وقال قائد الشرطة في طهران الجنرال حسين رحيمي لوكالة «تسنيم» الإيرانية، «أوقف الشخص الذي هاجم السفارة الأذربيجانية بسلاح ناري صباح الجمعة».
وأوضح للتلفزيون أن الرجل «إيراني متزوج من امرأة أذربيجانية»، مشيراً إلى أن دوافعه كانت «شخصية وعائلية».
وأضاف «يدّعي أن زوجته معتقلة في السفارة منذ تسعة أشهر». ولم يقدّم تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أنه دخل السفارة «مع طفليه».
وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن طهران تدين بشدة «الهجوم المسلح.. الذي أدى للأسف إلى وفاة شخص».
وأضاف «إن نتائج التحقيقات الأولية للجهات والمؤسسات ذات الصلة تشير إلى دوافع شخصية وراء هذا الهجوم».
وندّد أيضاً بالهجوم كلّ من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الداخلية أحمد وحيدي، وفق بيان صدر عن الخارجية الإيرانية.
وقال الوزيران «اتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة لاستمرار الأنشطة العادية للسفارة ولدبلوماسيي جمهورية أذربيجان في طهران». غير أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اعتبر الهجوم «إرهابياً».
وقال على «تويتر»، «نطالب بإجراء تحقيق سريع وبمعاقبة الإرهابيين».
وحمّلت باكو، على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها أيخان حاجيزاده، إيران «كامل مسؤولية الهجوم»، واتهمتها بالتقصير الأمني.
واعتبر المتحدث، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، أن الحملة الأخيرة المناهضة لأذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية «شجعت على الهجوم».
وقال لاحقاً لقناة «تي آر تي هبر» التلفزيونية التركية، إن موظفي السفارة «يتم إجلاؤهم من إيران».
ولفتت وزارة الخارجية في أذربيجان إلى أن الحارسَين المُصابَين كانا في وضع «مُرض»، وأنها فتحت تحقيقاً.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت الوزارة إيران بتجاهل استمر طويلاً لدعوات باكو من أجل تعزيز الأمن عند سفارتها في طهران.
وأضافت «للأسف، يظهر العمل الإرهابي الدامي العواقب الوخيمة لعدم إيلاء الاهتمام اللازم لنداءاتنا المستمرة في هذا الصدد».
وفي صور التقطتها على ما يبدو كاميرات السفارة الأذربيجانية، وانتشرت بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجل خارجاً من سيارته أمام السفارة، بعدما اصطدم بسيارة كانت مركونة في المكان، ثمّ داخلاً إلى المبنى وبيده سلاح.
ولا يظهر أي طفل في هذه اللقطات. وتُظهر لقطات أخرى رجلاً يحمل بندقية كلاشينكوف ويهاجم آخرين، ثمّ جثة على الأرض مغطاة بملاءة.
وعبّرت وزارة الخارجية الروسية عن «صدمتها» إزاء الهجوم.