أهم الأخبار

محمد بن راشد: هدفنا أن يكون مجتمعنا الأكثر ازدهاراً في العالم

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن ذكرى قيام اتحادنا ودولتنا حافلة بالفضائل والمعاني النبيلة والدروس والعِبر، وهي بمثابة جسر يصل حاضرنا بماضينا، ونافذة نُطل منها على مستقبل نريده أكثر إشراقاً وتألقاً.

وقال سموه في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ52: «اليوم تظلل صورة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أرجاء وطننا، نراه في كل إنجاز حققناه، وفي كل تقدّم أحرزناه. فالبناء لا يعلو من دون أسس متينة، وعمران البشر والحجر لا ينجح ولا يتحقق من دون رؤية صائبة، والنهر لا يجري من دون منبع غزير».

وقال سموه إن «الشيخ زايد وعضيده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حُكّام الإمارات، طيّب الله ثراهم جميعاً، أرسوا أسس الاتحاد المتينة وقواعده الراسخة، وأطلقوا مسيرة التنمية الشاملة، وعلى نهجهم سار وارثو المجد والمسؤولية، لتتواصل المسيرة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الأمين على حاضرها ومستقبلها، والحكيم في إدارة شؤونها، والساهر على توطيد أمنها واستقرارها وازدهارها. أسأل الله أن يحفظه ويسدّد خطاه، ويحقّق آماله، ويمكّنه من المضي قدماً بدولتنا وشعبنا إلى العلا».

وتابع سموه قائلاً: «في مستهل عامنا الاتحادي الجديد نتطلّع بثقة وتفاؤل لتحقيق هدفنا الثابت، وهو الوصول بدولتنا إلى مصافّ دول العالم الأكثر تقدّماً وازدهاراً وفاعلية. ومبعث ثقتنا وتفاؤلنا، هو إيماننا بأننا نستطيع. نعم نستطيع بما نملكه من قدرات وإنجازات وخبرات ذاتية، وكفاءات وطنية، وبما نحققه سنوياً من تقدّم في كل جوانب التنمية المستدامة والتنافسية، وهو تقدّم تشهد له المؤسسات الدولية ذات الاختصاص في مؤشراتها السنوية».

وأكد سموه في كلمته أن «الاستعداد للمستقبل بات من ثوابت عملنا، نستعد له بالرؤى والاستراتيجيات والخطط والمؤسسات المتخصصة، ونترك لأعمالنا وإنجازاتنا التحدّث نيابة عنّا. وقد حرصنا منذ زمن بعيد على استشراف المتغيرات، وتهيئة متطلبات التفاعل الإيجابي مع تحدياتها المنطوية دائماً على مخاطر وفرص، ولم يساورنا الشك لحظة في قدرتنا على اغتنام الفرص وتحييد المخاطر، وهو ما مكّننا من التكيّف مع المتغيرات، وهكذا كانت دولتنا سبّاقة إلى استيعاب الأبعاد المصاحبة لثورة المعلومات والاتصالات، وللصناعات الفضائية، وللطاقة النظيفة، وللثورة الصناعية الرابعة، وللذكاء الاصطناعي».

كما قال سموه: «في سياق استعدادنا للمستقبل، استلهمنا من رؤية (مئوية الإمارات 2071)، واستراتيجية (نحن الإمارات 2031)، أن نكون المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد، والداعم الأبرز للتعاون الدولي، والمنظومة الحكومية الأكثر ريادة وتفوّقاً. وقد اقتضى تحقيق هذه الأهداف، إعادة هيكلة الوزارات، والهيئات المتخصصة، وتطوير التشريعات، بما يوفر المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات، ويعزز قدراتنا على مواكبة المتغيرات. ونتيجة لذلك أنجزنا هذا العام أكثر من 152 مشروعاً حكومياً واتحادياً في القطاعات كلها، وقطعنا شوطاً مهماً على طريق تحقيق هذه الأهداف. وعلى سبيل المثال، تجاوزنا في العام الماضي كل الآثار التي ترتبت على جائحة كورونا. وارتفع ناتجنا المحلي الإجمالي من 1.49 تريليون درهم سنة 2021 إلى 1.62 تريليون درهم سنة 2022».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «يُقدِّر البنك الدولي نمواً في ناتجنا المحلي في العام الجاري بنسبة 3.4%، وفي الناتج غير النفطي بـ4.5%. أما حجم التجارة الخارجية غير النفطية فقد ارتفع إلى 2.23 تريليون درهم من 1.91 تريليون درهم عام 2021. وارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 10%، مسجّلاً 22.73 مليار دولار، كما حققنا تقدّماً مهماً في مؤشرات التنمية والتنافسية الدولية، مثل إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي، وفي التنمية البشرية، وفي استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، واستقطاب المواهب، والسياحة ونمط الحياة النشط، والأداء البيئي، والأداء الحكومي والرقمي واللوجستي، والثقة بالحكومة».

وأضاف سموه: «تعلمون أن الهدف الأول الذي يتصدّر أهداف رؤية (نحن الإمارات 2031)، هو أن يكون مجتمعنا الأكثر ازدهاراً في العالم. والواقع أن هذا الهدف هو غاية بقية الأهداف، بل هو غاية سعى إليها آباء التأسيس وآباء التمكين. وسيظل ازدهار وطننا وسعادة شعبنا، محوراً لكل رؤانا واستراتيجياتنا وخططنا ومشاريعنا، كما سيظل البوصلة التي تهتدي بها ميزانيات الاتحاد التي تخصص النسبة الأكبر من مصروفاتها للمنافع الاجتماعية. وفي الاجتماعات السنوية الأخيرة لحكومتنا في نوفمبر الماضي، أرسينا المبادئ العشرة التي تحدّد مستقبل اقتصادنا، وكان في قلب هذه المبادئ، وضع الكوادر الوطنية الشابة في قلب نموذجنا الاقتصادي لتسهم بفاعلية في القطاعات الاقتصادية كلها».

وأعرب سموه عن ثقته بالأجيال الجديدة، قائلاً: «كوادرنا الوطنية جيلاً بعد جيل، قادت مسيرة التنمية في بلادنا، وبعقولنا وسواعدنا بَنينا نموذجنا الإماراتي المتألق. وأنا متأكد أن أجيالنا الشابة ستواصل المسيرة وستنجح وستكون المحرّك الفاعل في اقتصادنا حالياً ومستقبلاً. وقد وضعنا السياسات والبرامج الكفيلة بتزويد شبابنا وشاباتنا بأهم العلوم والمعارف، لتكوين جيل من الرواد والمبتكرين المسلحين بمهارات المستقبل، والمؤهلين للتفاعل الإيجابي مع مستجداته ومتغيراته، والقادرين على المنافسة في بيئة اقتصادية مفتوحة على العالم».

وأكد سموه أن «الوضع المتغير إقليمياً ودولياً يدعونا للتمسك أكثر بمبادئنا وثوابتنا، وتعزيز مصادر قوتنا الذاتية، وروابطنا مع الدول الشقيقة، وعلاقاتنا مع الدول الصديقة عبر العالم. وسنبقى أوفياء لما نؤمن به بأن المعضلات الكبرى التي تواجهها البشرية، سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو بيئية لا تُحل إلا بالعمل المشترك، وتجنّب العنف، واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات، والسعي الجاد إلى تطبيق شعارات تعايش الحضارات والثقافات والأديان والأعراق».

نائب رئيس الدولة:

• ناتجنا المحلي الإجمالي ارتفع من 1.49 تريليون درهم سنة 2021 إلى 1.62 تريليون درهم سنة 2022.

• أنجزنا العام الجاري أكثر من 152 مشروعاً حكومياً واتحادياً في القطاعات كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى