“بريد الإمارات” تطلق طابعاً تذكارياً يحتفي بمحمية كثبان الوثبة الأحفورية في أبوظبي
أبوظبي في 26 ديسمبر
أعلنت “مجموعة بريد الإمارات”، بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، عن إطلاق طابع تذكاري يحمل صورة الكثبان الأحفورية في منطقة الوثبة لتسليط الضوء على عجائب الطبيعة في إمارة أبوظبي، والتراث الطبيعي الغني بدولة الإمارات.
تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من سلسلة إصدارات الطوابع المخصّصة للمحميات الطبيعية المتنوعة، والتي تسلّط الضوء على الجهود القيّمة المبذولة في سبيل حماية البيئة. ويمتاز هذا الطابع بتصميمه الفريد الذي يُجسّد التزام المجموعة بتعزيز الاستدامة وحماية البيئة.
وقال سعادة عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة بريد الإمارات”،إن هذه الخطوة تؤكد على أهمية حماية وصون التنوع الطبيعي تماشياً مع الاستراتيجيات الوطنية الرامية لتعزيز السياحة الطبيعية في الدولة، وتأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز الحضور المتميز لدولة الإمارات في المشهد السياحي العالمي.
ومن جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن تلك الخطوة تعكس المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، لمثل هذه المبادرات والمشاريع البيئية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع شركائها، كما تجسد الالتزام بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي وسيلة أيضاً لتعزيز السياحة البيئية.
و تقع محمية الوثبة للكثبان الأحفورية على بعد 45 كيلومتراً شرق أبوظبي، وتُعدّ مثالاً ساطعاً عن التزام دولة الإمارات بالحفاظ على كنوزها الطبيعية الفريدة وتعزيز السياحة البيئية. وتضمّ هذه المحمية أكثر من 1,700 كثيب أحفوري يمتد على مساحة 7 كيلومتر مربع، لتصبح أكبر تجمّع للكثبان الرملية الأحفورية في موقع واحد في أبوظبي، مما يجعلها الأولى من نوعها في الدولة ومنطقة غرب آسيا.
وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإن محمية كثبان الوثبة الأحفورية تُصنّف رسمياً كمحمية طبيعية ضمن فئة المعالم الجيولوجية. كما رُشِّحت المنطقة لإدراجها ضمن قائمة اليونسكو العالمية المرموقة للحدائق الجيولوجية، ما يُعدّ دليلاً على أهميتها الجيولوجية. ويقدر المختصون أن تاريخ تكوين هذه الكثبان الحفرية يعود إلى العصر الجليدي، أي قبل نحو 120 ألف سنة. فتشكّل هذه الكثبان الرملية الأحفورية صورة تعكس العالم الطبيعي دائم التغيير، حيث تُعدّ الأشكال المميّزة لهذه التكوينات في منطقة الوثبة نتاج تفاعلات مُعقّدة بين قوة الرياح وإمدادات الرواسب.