أمريكا وكوريا الجنوبية تجريان تدريبات «درع الحرية» العسكرية
أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس، أنهما تعتزمان بدء مناورة عسكرية مشتركة في الربيع في وقت لاحق من هذا الشهر، في الوقت الذي تسعيان فيه جاهدتين لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أنه من المقرر إجراء مناورة «درع الحرية» خلال الفترة من 13 إلى 23 مارس الجاري دون استراحة، ما يعتبر أطول نسخة على الإطلاق من تمرين مركز القيادة المشترك المحاكى بالكمبيوتر، وفقاً لرؤساء الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية والقوات الأميركية في كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أمس، إن الجيشين أجريا تدريبات جوية مشتركة مع واحدة على الأقل من قاذفات (بي-1بي) الأميركية بعيدة المدى، وطائرات مقاتلة كورية جنوبية من طرازي (إف-15كيه) و(كيه.إف-16).
وذكرت الوزارة أن الهدف هو ممارسة التنسيق، وإظهار قدرات «الردع الموسع» للولايات المتحدة ضد تهديدات كوريا الشمالية.
وأفادت قوات الولايات المتحدة في كوريا بأن التدريبات الميدانية سيتم دمجها في تدريبات الأفراد التي تعتمد على محاكاة بالكمبيوتر.
ومن المقرر المضي قدماً، وبشكل متزامن في تدريبات ميدانية جديدة واسعة النطاق، تسمى «الدرع المحارب»، تماشياً مع مساعي الحلفاء لتعزيز برامج التدريب، وتعزيز «الواقعية» في مواجهة التهديدات المتزايدة لكوريا الشمالية.
ولم يتضح في البداية عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم للمشاركة في التدريبات الرامية إلى تحسين التعاون العسكري بين القوات المسلحة للدولتين في «الجو والبر والبحر والفضاء، والعمليات السيبرانية والخاصة».
وقبل انطلاق مناورات «درع الحرية»، يعتزم الحليفان إجراء تدريب على إدارة الأزمات لمدة أربعة أيام. وتركز التدريبات بشكل عام على تنفيذ خطوات لمنع الحرب، ونزع فتيل التوترات من خلال آلية مشتركة لإدارة الأزمات، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذ الحرب، وفقاً لمسؤولين في سيؤول.
ولدى الولايات المتحدة 28 ألفاً و500 فرد متمركزين في كوريا الجنوبية كرادع لكوريا الشمالية المعزولة دولياً، بسبب برنامجها للأسلحة النووية، وتجاربها الصاروخية المتكررة. وتشمل المظلة النووية الأميركية سيؤول.
وحذرت بيونغ يانغ من أن سيؤول وواشنطن ستواجهان ردود فعل قوية «غير مسبوقة» في حالة المضي قدماً في خططهما لهذا العام، وإجراء تدريبات مشتركة، والتي وصفتها بأنها استعدادات لشن حرب عدوانية.
وترفض واشنطن وسيؤول اتهامات بيونغ يانغ المتكررة بأن المناورات تعد جزءاً من التحضيرات لهجوم.
وتزداد التوترات في الصراع في شبه الجزيرة الكورية، ووسعت بيونغ يانغ مدى تجاربها الصاروخية ومعدلات تكرارها، رغم حظر من الأمم المتحدة.