إسرائيل تنشر تعزيزات أمنية في أعقاب هجومي الضفة وتل أبيب
نشرت إسرائيل تعزيزات أمنية في تل أبيب والضفة الغربية المحتلة، أمس، غداة هجومين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ظل تصعيد جديد للتوتر في المنطقة.
وقُتِل سائح إيطالي (36 عاماً) دهساً وأصيب سبعة آخرون، مساء أول من أمس، جراء هجوم بسيارة عند الواجهة البحرية في تل أبيب، وقالت الشرطة إنها قتلت منفذ الهجوم.
وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بقوات إضافية لمواجهة الهجمات، وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءاً من اليوم وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد.
وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة سبعة أشخاص تراوح أعمارهم بين 17 و74 عاماً، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية، ومن بين الذين عولجوا في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب أربعة سياح هم ثلاثة بريطانيين وإيطالي.
وقالت الشرطة إن واحداً من أفرادها وعناصر من البلدية كانوا قرب المكان أطلقوا النار على السائق وهو رجل يبلغ 45 عاماً من كفر قاسم.
وقتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عاماً، أول من أمس، وأصيبت والدتهما بجروح خطرة. وتعرضت الشقيقتان الحاملتان الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته تعرضت لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة.
وقال الجيش في بيان إن جنوده «أطلقوا النار باتجاه المهاجمين الذين كانوا في سيارة».
وجاء ذلك التصعيد بعد ضربات إسرائيلية على غزة ولبنان في تصعيد للعنف منذ الأربعاء الماضي بعد هدوء نسبي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان، كما شهد الأربعاء أيضاً صدامات عنيفة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشن هجمات انتقامية. ودان الاتحاد الأوروبي، أمس، الهجمات في إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، ودعا إلى ضبط النفس.
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: «نحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، وتعزيز الهدوء في فترة الأعياد الدينية الجارية».