بسبب الفيس بوك.. مستشفى «الجليلة» تستقبل 40 طفلاً ابتلعوا قطعاً مغناطيسية
كشف مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي عن استقباله أكثر من 40 طفلاً ابتلعوا قطعاً مغناطيسية، بسبب تحديات على موقع التواصل «تيك توك»، وضعف الرقابة الأبوية عليهم، ما يعرضهم لخطر الوفاة.
ومن تحديات «تيك توك» يضع أطفال كُرتين من المغناطيس على جانبي اللسان ليظهروا كأنهم ثقبوا ألسنتهم، الأمر الذي انتهى ببعضهم إلى ابتلاع عدد منها.
وأوضح استشاري الجهاز الهضمي للأطفال بمستشفى الجليلة التخصصي الدكتور كرستوس تزيفينكوس، لـ«الإمارات اليوم» أن حالات ابتلاع الأطفال لقطع المغناطيس في ازدياد حتى بين الأطفال الأكبر سناً، خصوصاً من يصنعون الثقوب على اللسان أو الخدود «البريسينغ»، ويضاف إليها العلاجات السنية الدائمة التي قد تسفر عن حالات الابتلاع العَرَضية أيضاً.
وذكر أن الفريق الطبي بمستشفى الجليلة واجه العديد من الحالات على مدى العامين الماضيين والتي تجاوزت 40 حالة، لاسيما خلال أزمة «كوفيد-19»، التي قضى فيها الأطفال وقتاً أطول داخل منازلهم، الأمر الذي دفعهم كمختصين في الجهاز الهضمي للأطفال إلى مخاطبة الجهات المعنية للتدخل في هذا الشأن، وفي فبراير 2022 صدر قرار وزاري بحظر الكرات المغناطيسية وسحبها من التداول، ومنذ ذلك الحين لوحظ تراجع ملحوظ في أعداد هذه الحالات، على الرغم من حدوثها في بعض الأحيان.
وحول أكثر الأضرار الناجمة عن ابتلاع الأطفال للقطع المغناطيسية قال كرستوس: «يمكن أن يسبب ابتلاع عدد من مغناطيسات التصاق بعضها ببعض على امتداد جدران حلقات الأمعاء المجاورة، نظراً لما تتمتع به من خواص مغناطيسية هائلة، لتؤدي إلى حالات من النخر أو الانسداد المعوي أو تسبب ثقباً في الأمعاء في نهاية المطاف».
وتابع: «يمكن أن يؤدي نخر أو انثقاب الأمعاء إلى التهاب الغشاء البريتوني وحتى الوفاة في حال لم يتم تشخيصها وعلاجها في مرحلة مبكرة».
وشدد على ضرورة إدراك الأهل للمخاطر التي قد تنجم عن هذه القطع المغناطيسية وتجنب شراء أو تخزين هذه المنتجات في المنازل، فضلاً عن ضرورة الإشراف على الأطفال في جميع الأوقات، ولابد من تعزيز الوسائل التشريعية الكفيلة بالحد من تعرض الأطفال لمخاطر ابتلاعها من خلال الحملات التوعوية والإلكترونية.