بوتين: ضرب البنى التحتية الأوكرانية «لا مفر منه».. ودعم الغرب لكييف مدمّر
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية في أوكرانيا «ضرورية ولا مفر منها»، مندداً بالسياسات الغربية الداعمة لكييف. وفيما أعلنت أوكرانيا أنها ستحد من أنشطة المنظمات الدينية التابعة لروسيا على أراضيها، قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، إن الحرب في أوكرانيا أظهرت أن أوروبا «ليست قوية بما يكفي»، للوقوف بمفردها في وجه موسكو.
وتفصيلاً قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، للمستشار الألماني أولاف شولتس، إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا «ضرورية ولا مفر منها»، مندداً بالسياسات الغربية «المدمرة» الداعمة لكييف.
وأفاد «الكرملين» في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وشولتس هي الأولى منذ منتصف سبتمبر: «تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية العالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية».
وأضاف «الكرملين» أن بوتين أبلغ المستشار الألماني بأن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا «مدمر»، وحث برلين على إعادة التفكير فيه.
وأضاف أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية التي تشنها روسيا على أهداف في أوكرانيا، وأشار إلى أنه ينبغي السماح لموسكو بالمشاركة في التحقيقات الخاصة بما وصفه بالهجمات «الإرهابية» على خطوط أنابيب غاز نورد ستريم التي تمر تحت بحر البلطيق.
وفي كييف أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا ستحد من أنشطة المنظمات الدينية التابعة لروسيا على أراضيها، وستعيد النظر في وضع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو.
وقال زيلينسكي في تسجيل فيديو لخطابه المسائي، إن «مجلس الأمن القومي والدفاع كلف الحكومة بأن تقترح على البرلمان الأوكراني مشروع قانون يجعل من المستحيل أن تمارس المنظمات الدينية التابعة لمراكز النفوذ في روسيا، أنشطة في أوكرانيا».
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب عمليات دهم نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية في نوفمبر في الدير الرئيس في العاصمة كييف ومكان إقامة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وعدد من أماكن العبادة الأخرى، بسبب شبهات بصلات مع موسكو.
في الأثناء قالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين أمس، إن الحرب الروسية على أوكرانيا أظهرت أن أوروبا تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة من أجل أمنها.
وفي حديثها في مركز أبحاث في سيدني بأستراليا، دعت مارين إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بما في ذلك إنتاج الأسلحة.
وقالت للحضور في معهد لوي: «يجب أن أكون صادقة معكم بشدة، أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي. سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة».
وأضافت أنها تحدثت مع العديد من الساسة الأميركيين الذين قالوا إنهم يعتقدون أن أوروبا يجب أن تكون أقوى.
وقالت مارين: «الولايات المتحدة قدمت الكثير من الأسلحة، والكثير من المساعدات المالية، والكثير من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وأوروبا ليست قوية بما يكفي حتى الآن».
وفي برلين أفاد الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية بأنها تستعد لتسليم سبع دبابات من طراز جيبارد لأوكرانيا، لتضاف إلى 30 دبابة للدفاع الجوي تُستخدم بالفعل لمحاربة الجيش الروسي.
من جهتها أوردت الهيئة الاتحادية الألمانية للدعم التقني لأوكرانيا مئات من مولدات الكهرباء.
وفي كييف قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك لشبكة تلفزيونية أوكرانية، أمس، إن القوات المسلحة لبلاده فقدت ما بين 10 آلاف و13 ألف جندي حتى الآن في الحرب مع روسيا.