تدشين المرحلة الثانية من المسح الوطني لصحة الفم والأسنان للأطفال
دشنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المرحلة الثانية من مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان “فئة الأطفال” – الأول من نوعه على المستوى الوطني والإقليمي – في عدد من المدارس بمختلف إمارات الدولة بهدف إنشاء قاعدة لجميع أمراض الفم والأسنان التي تمثل مؤشرات صحة الفم والاسنان تبعاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن المسح الوطني لصحة الفم والأسنان لدى الأطفال ينطوي على العديد من الأهداف الجوهرية وفي مقدمتها تمكين المؤسسة من إنشاء قاعدة بيانات شاملة تهدف إلى هيكلة نظام صحي متكامل تسهم في توفير خدمات صحية استباقية بالإضافة إلى التخطيط لخدمات علاجية وبرامج وقائية مفصلة تناسب احتياجات هذه الفئة العمرية فضلاً عن دعم الأبحاث العلمية الوطنية مستقبلاً منوهاً بأن المؤسسة تعتزم إلى إطلاق مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان “فئة الكبار” وذلك استكمالاً لجهودها في مجال تعزيز صحة الفم والأسنان .
وأضاف أن المؤسسة سباقة في إطلاق المبادرات والمشاريع الهادفة إلى رفع جودة الحياة الصحية مشيراً إلى أن المشروع سيقود إلى نشر الوعي بين الفئات المستهدفة حول الإجراءات الوقائية للحد من مخاطر الإصابة بأمراض الفم والأسنان ويشجع الفئات المستهدفة على انتهاج السلوكيات الصحية الصحيحة ويعزز من التوجه نحو الفحوصات المبكرة لصحة الفم والأسنان الأمر الذي يتوافق مع الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة وينسجم في الوقت نفسه مع توجهات القيادة الرشيدة ويسهم في تحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031” وصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
بدورها أوضحت الدكتورة هيفاء هناوي مديرة إدارة خدمات طب الأسنان في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن مشروع المسح يأتي في إطار أهداف المؤسسة الرامية إلى تحديد نسبة انتشار تسوس الأسنان وأمراض اللثة وسوء الإطباق الأمر الذي يتماشى في الوقت نفسه مع توصيات منظمة الصحة العالمية مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى من خلال تدشين المرحلة الثانية من المشروع الذي يتم من خلال 7 فرق عمل موزعة على إمارات الدولة إلى إجراء المسح لقرابة 2000 طالب وطالبة.
ولفتت إلى أن الحملة شهدت إقبالاً كبيراً من الطلبة في مختلف المدارس في الدولة منذ تدشين المرحلة الثانية لها منوهة بأن المؤسسة ستقوم بإختيار الطلبة من مدارس حكومية وخاصة في الدولة حيث حددت فئات عمرية معينة لإجراء المسح بينهم وتتراوح الأعمار المحددة بين 5 إلى 6 سنوات و12 إلى 15 سنة.
بدوره شدد الدكتور موسى مراشدة رئيس قسم السياسات والإجراءات بإدارة خدمات طب الأسنان في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على أهمية المسح في تعزيز الدور التوعوي للأنظمة الصحية ونشر ثقافة الحفاظ على صحة الفم والأسنان والتعريف بآليات الوقاية من الأمراض التي تصيب الأسنان موضحا أن المنهج البحثي وآلية عمل المسح تستند إلى اختيار عينة إحصائية بطريقة عشوائية تناسب متطلبات البحث العلمي بغرض دراسة نسبة تسوس الأسنان وأمراض اللثة وسوء الإطباق لدى فئة الأطفال وتسهم في تحديد العوامل والعادات المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الفم والأسنان.
وتنعكس أهمية مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان للأطفال من خلال مساهمته في رفع وتعزيز مستوى الوعي الصحي لدى أولياء الأمور بعد اطلاعهم على نتائج الفحوصات لأبنائهم ومدى أهمية مراقبة صحة الفم والأسنان وإجراء الفحوصات الدورية بإعتبارها إحدى الطرق الوقائية من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال كالتسوس وغيره.