أطروحات تنويرية للشرفاء الحماديأهم الأخبار

أطروحات تنويرية للشرفاء الحمادي حول (العمل الصالح ودليل الصالحين)

أطروحات تنويرية لمعالجة قضايا متنوعة - كل أربعاء -فقط وحصريا على بوابة (مصر الإمارات) تابعونا

   الملخص

تلبية نداء الله -عز وجل- من خلال اتباع كل خصال الخير التي حث عليها القرآن والابتعاد عن كل خصال الشر، دليل الصالحين، وذلك امتثالا لقول الله عز وجل (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، فالسمع والطاعة لله ومجاهدة النفس وكبح الشهوات أحد مسالك الصلاح والفلاح،والعمل الصالح ليس الصلاة على النبي بعدد معين أو الصيام في غير رمضان، وليس الاستغفار والدعاء إلى الله، بل هو الإيمان بالقلب واليد والنوايا واللسان والتعامل مع بني الإنسان، هذا ما طرحه اليومالمفكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في دليل الصالحين.

التفاصيل

من هم الصالحون؟

الصالحون هم الذين لبوا نداء الله في الذكر الحكيم في قوله سبحانه: (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:٢٨٥).

التعامل مع الناس

الذين اتبعوا آياته وطبقوا شرعة الله في المحرمات والنواهي وتعاملوا وفق المنهاج الإلهي الأخلاقي في التعامل بينهم وبين الناس، ومن التزم بما جاء به القرآن الكريم، وأطاع الله فسوف يكون من الصالحين.

مجاهدة الشهوات

وذلك بعد مجاهدة النفس والشهوات وقيادتها نحو الخيرات واتباع كتاب الله استجابة لأمره في قوله مخاطبا كل الناس (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)(الأعراف:٣).

أخلاق المؤمنين

فالعمل الصالح ليس الصلاة على النبي بعدد معين أو الصيام في غير رمضان، وليس الاستغفار والدعاء إلى الله، بل هو الإيمان بالقلب واليد والنوايا واللسان والتعامل مع بني الإنسان بتجنب ما حرمه الله وباتباع أخلاق المؤمنين التي جاءت في آيات القرآن الكريم.

الدعوة إلى الله

ولذلك يدعو الله الناس دوماً للعمل الصالح كما قال سبحانه: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:٣٣)، وقال الله لرسوله: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف: 110).

السلوك القويم

إذًا العمل الصالح هو كل ما ذكرت سابقا مع الالتزام بالابتعاد عن النواهي والمحرمات في الشريعة الإلهية وتطبيق المنهج الرباني في السلوكيات التي حث عليهاالقرآن الكريم في مئات الآيات التي تحس على العمل الصالح وتدعو إلى فضائل الأعمال.

************

تعريف بالكاتب

شغل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروعا عربيا لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى