أطروحات تنويرية للشرفاء الحماديأهم الأخبار

أطروحات تنويرية للشرفاء الحمادي حول (مؤامرة يناير كشفت السرائر)

  أطروحات تنويرية لمعالجة قضايا متنوعة - كل أربعاء –فقط وحصريا على بوابة (مصر الإمارات) تابعونا

 

 الملخص

اليوم يمر (12) عاما على المخطط الأمريكي الصهيونيلتقسيم الدول العربية وتمكين الإرهاب والتطرف من مفاصلوطننا العربي، ولذلك نذكر القارئ العربي بما حدث في يناير عام 2011، وخاصة مع مصر الشقيقة الكبرى للعربمن خلال عرض لمقال المفكر العربي الأستاذ علي الشرفاء الحمادي، والذي كان بعنوان(مؤامرة يناير كشفت السرائر)، كشف فيه عن خيوط المؤامرة الأمريكية لتفكيك الوطن العربي وتمكين الجماعات الإسلامية المتطرفة، وكيف مهدت أمريكا لهذا الأمر،وذلك من باب تذكير الشعوب العربية بما يخططه لنا هؤلاء الأعداء.. وإلى نص المقال..

مخطط المخابرات الأمريكية

لقد تم التخطيط لتغيير النظام وإسقاط الدولة في مصر منذ سنة 2006م، وقد شارك في إعدادها المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية بشهادة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي اعترفت فيها بالتعاون مع الإخوانلإقامة دولة إسلاميةفي سيناء وتقسيم الدولة المصرية حتى لاتهدد أمن إسرائيلفي المستقبل واتخاذ كل مايلزم لتهيئة المسرح السياسي في مصر لتسليم جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، والعبث بمستقبل الشعب المصري وتكريس تخلفه وتعطيل خطة التنمية وتفتيت الجبهة الداخلية وتهديد الوحدة الوطنية.

عام 2006 بداية المؤامرة

وكانت المؤامرة بدء التخطيط لها سنة 2006م عندما تحدث رئيس المخابرات الأمريكية (جيمس وولسي)أمام قيادات المخابرات الأمريكية يشرح لهم خطته لقلب أنظمة الحكم في العالم العربي وتحديدا فيالمملكةالعربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وبعد تحرير العراق ستنفذ الخطة الثانية لقلب أنظمة الحكم في ليبيا وسوريا. وهذا التصريح منقول مباشرة عن لسان رئيس المخابرات الأمريكية وموجود على منصة (اليوتيوب) بالصورة والصوت ليعلم القادة العرب أن أمريكا التي يعتبرونها حليفا موثوقا يعترف المسؤولون لديها بما يخططونه ضد حلفائهم من أجل توظيف الإسلاميين لتنفيذ إسقاط الأنظمة العربية.

زيارة أوباما للقاهرة نقطة الانطلاق

وبدأوا التمهيد للمخطط القذر الشرير بزيارة الرئيس أوباما إلى القاهرة،حيث بدأ بإعداد المشهد وإلقاء خطاب في جامعة القاهرة في ٩يونية ٢٠٠٩م، (أكد فيه أنه يسعى إلى إرساء علاقة جديدة بين الولايات الأمريكية المتحدة وبين العالم الإسلامي)، وكأنه يمهد بخطابه قبل سنة ونصف من انتشار الفوضى الخلاقة في مصر سنة 2011م لمرحلة جديدة لحكم الإخوان المسلمين في مصر، لبناء علاقات خاصة بين أمريكا والسلطة الجديدة تحت قيادة الإخوانفي مصر،التي كان يعد لها ليستحوذ الإخوان على التفرد بالحكم في جمهورية مصر العربية.

مخطط أمريكي لصالح الإخوان

 وقد سبق للسيدة (كوندليزارايس) وزيرة خارجية أمريكا بتحريض الشعوب العربية على الفوضى الخلاقة، وذلك بالتحريض على القيام بمظاهرات في الدول العربية وخلق اضطراباتفي بعض أقطار الوطن العربي، وذلك ماحدث في مصر يوم ٢٥ يناير ٢٠١١م، وما يدل على التخطيط للانقلاب الإخواني على السلطة في مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة أوباما الرئيس الأمريكي للرئيس المصري بالتنازل عن السلطة ليحقق خطته وهو في عجلة من أمره خوفا من فشل المؤامرة التي خطط لها لتسليم الإخوان السلطة في مصر.

القوات المسلحة المصرية توقف قوى الشر

ومن فضل الله ورحمته وعنايته بالشعب المصري الصابر المؤمن استبقت القوات المسلحة قوى الشر واستطاعت أن تخفف الصدمة بعد قيام الفوضى التي قادها الإخوان من حرق مراكز الشرطة وقتل بعض الضباط والاستيلاء على بعض المباني العامة وتدمير بعض المراكز التجارية، ونشر الفزع والخوف عند المواطنين، مما أدى إلى خروج مجموعات من الشعب يحرسون مساكنهم ومتاجرهم من الفوضويين أتباع الإخوان الإرهابيين، ونجح الإخوان لفترة قصيرة في التسلط على الحكم في مصر بانتخابات مزورة وتلاعب في النتائج، ولم يتصور أوباما أن ماخطط له سينقلب السحر على الساحر، وإذ خلال السنة التي حكم الإخوانفيها مصر تكشفت نواياهم الخبيثة في العبث بالأمن القومي وسياستهم في البقاء في الحكم عشرات السنين.

نشر الفوضى وتمكين الإرهاب في مصر

لتتحول مصر إلى قاعدة للإرهاب تهدد العالم متحالفة مع أمريكافي خدمة مصالحهااللاإنسانيةوالتي تستبيح كل شيء لتحقيقها، وحتى لاننسى مافعلته القوة الغاشمة الأمريكيةفي قتل عشرات الآلاف فيهوريشيماونجزاكيفي اليابان عندما فقدت الضمير وألقت قنابلها الذرية على الأبرياء تضاف لجرائمها أيضا مافعلته في فيتنام من قتل وتدمير وجرائم ضد الإنسانية وتبعتها الجرائم التي ارتكبتها في أفغانستان، وماحل بالعراق ليس ببعيد فدمرت البنية التحتية في بغداد وغيرها من المدن، وتم نهب الآثار الحضارية للعراق، واستباحت الدماء في قتل الآلاف من الأبرياء، وما ارتكبته أمريكا من جرائم قتل وتدمير في سوريا، فهل من المنطق بعد كل الجرائم ضد العرب وضد الإنسانية أن يظن العرب بهم خيرا.

30 يونية مزقت مخطط الشر

وتشاء الأقدار قيام الشعب المصري بثورته الحقيقية في 30يونية، ملايين المواطنينانتشروافي الشوارع مطالبين برحيل حكم الإخوان وشعاراتهم تتردد في عنان السماء رافضين حكم الإرهابيين والقتلة والمفسدين في الأرض فتعانق الشعب والقوات المسلحة والشرطة في ملحمة خالدة للدفاع عن الجمهورية المصرية، وسقط الحكم الإخواني تحت أقدام الشعب المصري بكل ذلة واندحار إلى غير رجعة، واختار الشعب قائدا من أبناء القوات المسلحة ليقود مرحلة جديدة، توسموا فيه التفاني وإخلاصامنقطع النظير للوطن وللشعب المصري للقيام ببعث نهضة تحفز جينات الحضارة المصرية القديمة لدى الشعب المصري لتخرج من الأجداث في هبة قوية استجمعت عظمة الحضارة المصرية.

الشعب والقوات المسلحة خلف السيسي

 فتعانق الشعب مع قواته المسلحة والشرطة خلف قائده الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن حسن الطالع أن يقترن اسمه باسم عبدالفتاح والفتاح من أسماء الله الحسنى إشارة للشعب المصري أنهم أمام فتح عظيم بعون الله وتوفيقه، وقد أذن الله سبحانه أن تتفجر الأرض والبحار بالثروات الطبيعية من الغاز والبترول ليعوض الشعب المصري عصور الاستجداء والفقر والتخلف لبناء دولة قوية تحقق للشعب الاكتفاء الذاتي وتقود ثورة في التصنيع والزراعة والتنمية في مختلف القطاعات يبني ويعمر وينطلق خارج الدولة المصرية إلى المسرح العالمي ليؤسس مكانة مرموقة في العالم، تليق بمكانة مصر وحضارتها العظيمة وماقدمه للإنسانيةفي مجالات الفلسفة والعلوم والفلك والقيم الإنسانية النبيلة، التي تدعو للعدالة والسلام.

رفض هيمنة قادة الإرهاب

لذلك فإن الثورة الحقيقية كانت في ٣٠يونيه ٢٠١٣م، حينما تحركت كل طوائف الشعب المصري ترفض هيمنة الإرهابيين على مستقبل أجياله، وتتحكم في مصيره ويسجل التاريخ في تلك اللحظة موقف البطولة للقوات المسلحة، التي انحازت لمطالب الشعب تحمي أمنه القومي وتدافع عن كل تراب الجمهورية المصرية، لتقول للعالم إنه حانت لحظة التحرر من التبعية لتنطلق ملحمة الشعب المصري متمثلة في القوات المسلحة والشعب والشرطة، نحو اقتحام المستقبل لتنفيذ خطط التنمية وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن، في ظل الأمن والسلام الاجتماعي واستقلال القرار المصري، لمايخدم مصالح الوطن في عزة وكرامة، وتحقيق الأمنوالاستقرار للشعب المصري والعيش الكريم لكل مواطن.

الارتقاء بالجمهورية المصرية

وتوظيف كل الثروات الطبيعية لتطوير مستوى الحياة للإنسان والارتقاء بالجمهورية المصرية الى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة تضيف للحضارة الإنسانية بعدا آخر من القيم النبيلة وسمو التعامل بين الشعوب، ليتحقق التعارف والتعاون بينهم على أساس الاحترام المتبادل وتبادل المصالح التي تخدم الجميع، في ظل العدالة والأمان.

مصر المؤمنة ستظل قوية

وستظل مصر قوية مرهوبة الجانب بإيمان قيادتها وعزيمة شعبها ووعيه لمسؤولياته للمحافظة على مايتحقق له من إنجازات عظيمة لن يهزه نعيق الغربان ونباح الكلاب مهما حاول الثعالب والصعاليك الذين تحركهم أجهزة المخابرات الدولية الأغبياء الذين يتصورون إسقاط الدولة المصرية عن طريق نعيق البوم ونباح الكلاب بواسطة (اليوتيوب) والفضائيات العميلة مما يدل على جهلهم بوعي الشعب المصري وإدراكه للأمن القومي ليحمي مكتسباته ويحافظ على دولته الدولة الوحيدة في العالم التي ظلت تعيش بحدودها خمسة آلاف عام ولاتزال في عنفوان شبابها.

جرعات إعلامية مسمومة

 وليدرك الإعلاميون أن الشعب المصري أكثر وعيا منهم ومايقدمونه من بعض جرعات السموم في برامجهم ويسوقون للصعاليك المشردين فيإسبانيا أو تركيا إنما هو يعتبرموقفا لايتسم مع المصلحة العليا للشعب المصري ولايتفق مع الأمانة الإعلاميةالتي من المفروض أن تعطي جرعات القوة المعنوية للمواطن المصري وتساهم في توعيته وتحفيز قدراته الفكرية على إدراك مصلحته الوطنية بدلا من أن تقوم بعض الفضائيات بترويع المواطن المصري وإحباط معنوياته وكأن أولئك الإعلاميين يشتركون مع أعداء الدولة المصرية في ضرب المصلحة الوطنية العليا للدولة.

الشائعات والخداع

فعلى الجميع الامتناع الكامل بعدم تقديم معلومات أو تحذيرات ونشر أخبار عن فلان وعلان يدعو الشعب المصري للخروج على النظام في اليوم المحدد والتاريخ المعين، ويجب تجريم نشر تلك المعلومات عن الصعاليك وتسويق أهدافهم الخبيثة ضد الدولة وتحريض المواطنين ضد أمن دولتهم لصالح أعداء الشعب المصري وأعدائهم من الصعاليك المشردين، فهم حين يرون النجاحات والمنجزات تحقق بثورة عظيمة على الماضي وماعاشه الشعب من بؤس وضنك ويأس حينما يرون الشمس تشرق بكل أشعتها الذهبية على كل بقعة من بقاع مصر المحروسة تنشر الأمل وتتلاحم القلوب والعقول من كافة شرائح الوطن تعزف سيمفونيةالمستقبل تتردد أصداؤه في السماء تخاطب الحاضر والأجيال القادمة سنظل على عهدنا للوطن مخلصين نفديه بالروح بلا ثمن نحميه بالدم رغم المحن ونكتب التاريخ مجدا وعزا وإخلاصا للوطن فلن يخاف الشعب يومامن يبيع أرضه عميلا للعدا تقدمي يامصر للعلا فلن تهابي طنين الذباب وكلاب الفلا وعلى بركة الله منصورة بمشيئة الله.

************

تعريف بالكاتب

شغل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروعا عربيا لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى