أطروحات تنويرية للشرفاء الحماديأهم الأخبار

الشرفاء الحمادي : الرحمة والعدل سلوك المسلم في كل زمان ومكان

رسائل الشرفاء الحمادي (مشروع بالوعي تبني الامم )

 

 القاهرة – متابعات – إيمان سعيد – مصر الإمارات

في رسالة اليوم يقول المفكر العربي الكبير الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي ان رسالة الاسلام هي (الرحمة والعدل)، وبها يعرف المسلم في كل مكان وزمان.

وذلك انطلاقا من قول الله -عز وجل- لرسوله الكريم «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ».

ثم يقول أن  الركيزة الثانية تتضح  في قول الله تعالى:

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، فالتعاون الصادق بين الناس يحقق المصالح ويؤسس للود والمحبة والألفة والرحمة والعدل، وهذا هو الإسلام الصحيح الذي لا يعرف الفرقة والاختلاف والفتنة والكراهية والبغضاء والصراع والتمييز بين الناس.

وعن الركيزة الثالثة يقول الكاتب إنها جاءت في قوله تعالى: «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ».

 وهو تحريم واضح للعدوان على الناس، إذ يتوعَّد الله المعتدينَ بعذابٍ أليم في الدنيا والآخرة.

وتأتي الركيزة الرابعة قول الله تعالى:

(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).

هنا يضع الله -عز وجل- ميزان الرحمة والعدل التي كلّف اللهُ بها رسولهَ الأمينَ بدعوة الناس للتعامل بها لتكون معياراً للمسلمِ الصادقِ.

والركيزة الخامسة تأتي في قول الله تعالى:

“وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ”.

فمن خرج عن منهج الله ولم يتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبع خطواتهِ في كلّ الأفعال والمعاملات، كان جزاؤه جهنم.

في الركيزة السادسة يقول الله عز وجل:

“وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم”.

لقد أفسد أتباع الشيطان في الأرض، ويوم القيامة تنصل منهم الشيطان، بعد أن حولوا الرحمة والعدل إلى قسوة وإرهاب وقتل، لقد مرق هؤلاء المفسدون من الإسلام، ويوم القيامة نراهم ناكسي الرؤوس كما قال الله عز وجل:

 “وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فارجعنا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ”.

وفي النهاية يوجه الشرفاء الحمادي نداء إلى كل المسلمين قائلا: عودوا أيها الناس إلى رشدكم وأوقفوا الاعتداءات وسفك الدماء بينكم، وتخلوا عن مزاعمكم الكاذبة وافترائكم على الله ورسوله، من خلال روايات وأساطير تنسبونها إلى الدين بعد أن هجرتم القرآن الكريم خطاب الرحمة والعدل والسلام، ونسيتم قول الله تعالى: «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى