أهم الأخبارمقالات

د.سيد عيسي يكتب..الرئيس السيسي من ألمانيا إلى صربيا تفاهمات اقتصادية ومنافع سياسية

لقد عزم الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يضع مصر في المقدمة وأن يكون لنا الدور الأكبر والأهم في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في ظل التجاذبات السياسية التي يشهدها العالم وبدأ مرحلة جديدة لبناء تكتلات عسكرية ، بعد الحرب الروسية الأوكرانية .
فالحرب الروسية الأوكرانية تعد من وجهة نظري حرب عالمية ثالثة بشكل مختلف عن الأولي والثانية ،وذلك لان العالم ليس كما كان في السابق على معسكرين الشرقي والغربي أما اليوم فالمعسكرات متعددة والتحالفات متناقضة،والكل يبحث عن مصالحه،هذا ملخص للمشهد العالمي الحالي .
وعلى الرغم من التحديات الداخلية التي شاهدتها مصر خلال الفترة الماضية إلا أن الملفات الخارجية وإستراتيجية بناء علاقات متوازنة مع دول العالم بوجه عام والقارة الأفريقية بوجه خاص والوطن العربي ودول الجوار بشكل شديد الخصوصية كان هو محل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فمصر تم تصدير صورة مغلوطة عنها في الخارج بعد 2011 وكان التحدي الأول هو تصحيح المفاهيم وتوضيح الصورة الحقيقة وإزالة الصورة المغلوطة عن الدولة المصرية .
وهذا الأمر تم توضيحه بسهولة في زمن قياسي وذلك لأن الشعب المصري التف حول القيادة السياسية وساند كل القرارات الصعبة التي تم اتخاذها على المسارين الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وظهرت نتائج المعالجات الداخلية بشكل سريع وهو ما صحح الصورة الخارجية وتم أعادة النظر من قبل الدول العربية والإفريقية وباقي دول العالم في موقفها من مصر ،وأصبحت القيادة السياسية محل تقدير على كل المستويات وهرولت دول كبري عربية وعالمية لإعادة العلاقات بشكل مميز ،وانخرطت مصر في إفريقيا بعد إهمال وجفاء في العلاقات استمر ما يقرب من 40عاما ،وخلال الفترة الماضية نجحنا في الملف الخارجي بشكل إعجازي .
وعادت مصر بقوة وكانت قمة (جدة)في المملكة العربية السعودية التي جمعت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن،خير شاهد ودليل على قوة الدولة المصرية في كل الملفات العربية والإقليمية .
ثم كانت الجولة الخارجية للرئيس السيسي والتي زار خلالها ألمانيا والتقي المستشار الألماني اولاف شولتز وعدد من المسؤولين في الدولة الأوربية، وتم عقد عدد من الاتفاقات في مجالات مختلفة اقتصادية وعسكرية كما تم التشاور وتنسيق المواقف في ملفات سد النهضة وملف ليبيا والأزمات التي تشهدها المنطقة وتتداخل فيها ألمانيا وأظهر اللقاء توافق جيدا في كافة الأطروحات ، لأن رصيد العلاقات المصرية الألمانية ضخم وتاريخي في مجالات عديدة .
ثم كانت الجولة التالية هي زيارة صربيا ولقاء الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش في زيارة هي الأولي للرئيس السيسي كما التقي ورئيس البرلمان وكل المسؤولين ولاقى الرئيس ترحاب كبيرا من كل مسئولي بلجراد كما القي كلمة في جامعة بلجراد وتم توقيع عددا من الاتفاقات .
وكانت زيارة صربيا مهمة جدا لتقوية العلاقات بين القاهرة و بلجراد وهذا يعود بالنفع على الدولتين لان مصر وصربيا من مؤسسي دول عدم الانحياز كما أن العلاقات بين البلدين شهدت نمواً كبير منذ لقاء الرئيس السيسي ونظيرة الصربي في عام 2017على هامش اجتماع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،كما كانت هناك اجتماعات على مستوي البرلمان وتوقيع اتفاقية للتعاون البرلماني بين البلدين في القاهرة ، وكذلك زيارة وزير الدفاع الصربي للقاهرة في 2021 وتم توقيع اتفاقية عسكرية بين البلدين وكانت هناك أيضا تعاون ثقافي واقتصادي متنوع ،واعتقد أن الزيارة سيكون لها رد فعل إيجابي على واقع العلاقات بين البلدين
وفي النهاية أقول إن الجمهورية الجديدة التي أسسها ورفع قواعدها ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون حاضرة بقوة في المحيط العربي والإفريقي والعالمي حضورا مؤثرا كما أن عدد كبير من الملفات العربية التي تشهد أزمات استطاعت مصر أن تضع معالجات وحلول اثني عليها المجتمع الدولي مثل الملف الليبي وغيره من الملفات،فمصر أصبحت قوية قادرة ..حفظ الله مصر وشعبها العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى